ارتفاع أسعار اللحوم الحية ينذر بارتفاع في المحلات.. وخبراء: تربية المواشي الصغيرة تحتل 95 %

أسعار اللحوم
أسعار اللحوم

شهدت أسعار اللحوم الحمراء الحية ارتفاعًا جديدًا خلال الساعات الماضية، تزامنًا مع قرارات مجلس الوزراء بتخفيض العديد من السلع لتخفيف الأعباء على المواطن، مما ينذر بوجود ارتفاع في أسعار اللحوم لدى محلات البيع والشراء، خاصة في ظل قلة المعروض منه، واتجاه الكثير من المربين إلى الإحتفاظ بالمواشي وترتبيتها لفترة طويلة، وعدم بيعها كما حدث خلال الأشهر الماضية، بعد ارتفاع المواد الغذائية التي تدخل في تربية الأبقار والجاموس، لكننا الأن أصبحنا نرى عكس ذلك، وأصبح اتجاه الفلاح نحو التربية وعدم البيع.

وأصبحنا نلتمس عدم استقرار في أسعار اللحوم البلدي، وأصبح سعرها متباين لدى العديد من محلات الجزارة، وهو ما يمكن الوقوف على مستقبل الأسعار في الأسابيع القادمة من خلاله، حيث أفاد المتخصصون أن الأسعار سوف تزيد عن سعرها الحالي، بشكل ملحوظ خاصة بعد ارتفاع أسعارها في الأسواق التي تنتج هذه اللحوم، مما يشكل أزمة كبيرة يمكن أن تؤثر على مستقبل البروتين الأحمر، وحدوث انفراجه جديدة في سعره، وعدم مقدرة المواطن على الشراء بالمرة.

قال 'حسين أبوصدام' أن ارتفاع أسعار اللحوم الحية جاء نتيجة لعدة أسباب، أبرزها أن الفلاح المربي اتجه نحو التربية، كما أننا الأن على مشارف موسم حصاد العشب الأخضر '، والذي يقدم كغذاء متكامل للمواشي في فصل الشتاء، نظرًا لأنه يتميز بأنه قليل التكلفة، ولا يشكل أي عبء في تربية الماشية، وهو ما جعل المزارع يتجه إلى شراء الأبقار من الأسواق لتربيتها، حيث أن الغذاء المستخدم متواجد بكثرة، وهو ما تسبب في عدم وجود رؤؤس المواشي التي يتم ذبحها، وبالتالي ارتفعت الأسعار، نتيجة قلة التواجد وعدم التوجه للبيع، مع عمل الجميع على الحفاظ على مايملكه من رؤؤس.

أسعار اللحوم الحية

أسعار اللحوم الحية

وأضاف نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة لـ ' أهل مصر ' أن الأسعار سوف تشهد طفرة خلال الأسابيع القادمة، مما يكون له عظيم الأثر، مطالبًا الحكومة بالعمل على توفير كميات كبيرة من اللحوم المستوردة، حتى لا يحدث حالة من الشح في اللحوم، وبالتالي حدوث أزمة بعينها، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في الغلاء حتى حلول نهاية العام، خاصة أننا لدينا عجز في اللحوم الحمراء بنسبة 40%، وبالتالي مع حدوث الأزمة وعدم توافر بدائل فإن ذلك سوف يؤدي إلى حدوث حالة من الإرتباك في السوق المحلي، لأن الرؤؤس لا تتواجد على أرض الواقع، مع تسجيل سعر البقرة الواحدة 85 ألف جنيه، وسعر العجل الصغير يتجاوز الـ 50 ألف جنيه في الفترة الحالية.

وقال الدكتور ' مجدي الصبان' أن أسعار اللحوم الحمراء تعتمد على العرض والطلب، ونسبة المربين في مصر للمواشي من الذين يمتلكون رؤؤس صغيرة تبلغ 95%، بينما تبلغ نسبة الذين يمتلكون رؤؤس مواشي كبيرة 5% فقط، وهم الذين يمدون الأسواق باللحوم، التي يتم ذبحها وبيعها، وبالتالي مع قلة العرض أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار، وفي حالة استمرار ذلك فإن أسعار اللحوم في الفترة المقبلة، سوف ترتفع، انطلاقًا من أساس أن نسبة البروتين في مصر للمواطن الواحد تعد أقل نسبة من أي مواطن أخر في جميع أنحاء العالم.

أسعار اللحوم

وأضاف خبير تربية الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي، في تصريحات خاصة لـ ' أهل مصر ' أن المواطنين في الفترة الحالية أصبح لديهم عزوف في شراء اللحوم الحمراء، نتيجة ارتفاعها، وبالتالي اتجهوا إلى حلول بديلة، فكيف يصبح حال الفترة القادمة، والتي من المتوقع أن يقل فيها المعروض من المواشي؟ مع حدوث ارتفاعًا هائلًا داخل المزارع فالبقرة التي يتم استيرادها لتحسين السلالات، كان سعرها لا يتعدى 45 ألف جنيه، لكن بعد التقلبات التي حدثت أصبح سعرها 85 ألف، وهو مايشكل عبء كبير على المربي، مما يجعله يعمل على عدم التفريط في الرؤؤس بسهولة، وهو ما تحاول الدولة أن تعمل على تعويضه من خلال استيراد لحوم من الدول المختلفة مثل اللحوم البرازيلية لتلبية احتياجات السوق من البروتين.

علاء الدين

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً