معلومات الوزراء: 2023 حطم الرقم القياسي لدرجات الحرارة و2024 قد يكون الأعلى

ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع درجات الحرارة
كتب : أهل مصر

قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، بتسليط الضوء على البيانات التي صدرت عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي قالت إن عام 2023 كان الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، متفوقًا على الأعوام الأخرى بهامش كبير، وهذا في إطار اهتمام المركز برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته.

الحد من زيادة درجة الحرارة على المدى البعيد

قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن ما ذكرته المنظمة أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية اقترب من 1.5 درجة مئوية فوق معدلات الحرارة قبل الصناعة، وهو أمر له دلالته لأن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ يهدف إلى الحد من زيادة درجة الحرارة على المدى البعيد بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية، حيث تحسب متوسطات درجة الحرارة على مدى عقود وليس في عام واحد مثل عام 2023.

وأشار التقرير إلى أنه بحسب المنظمة، هناك 6 منظمات رائدة للبيانات الدولية تستخدم في مراقبة درجات الحرارة العالمية وتجمعها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتظهر هذه المجموعات أن المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية في عام 2023 كان أعلى من معدلات ما قبل الثورة الصناعية 1850-1900، وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقامًا قياسية جديدة كل شهر بين يونيو- ديسمبر، وكان يوليو وأغسطس الشهرين الأعلى حرارة على الإطلاق.

التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو

وأكدت المنظمة أن التحول من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو كان بحلول منتصف عام 2023، حيث تجلى بوضوح ارتفاع درجة الحرارة عن العام الماضي، ومع الأخذ في الاعتبار أن هذه الظاهرة عادة ما يكون لها التأثير الأكبر على درجات الحرارة العالمية بعد أن تصل إلى ذروتها، فإن عام 2024 قد يكون أعلى حرارة، فقد تؤدي ظاهرة النينيا إلى برودة درجة الحرارة بينما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجة الحرارة.

وأضاف التقرير أنه منذ الثمانينيات، كان كل عام أحر من العام الذي سبقه، وكانت الأعوام التسع الماضية هي الأحر على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، ومن قبل صُنف عام 2016- الذي شهد ظاهرة النينيو القوية- و2020 على أنهما العامان الأحر على الإطلاق، حسبما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل

وتابع التقرير، أن تأكيد المنظمة العالمية أن مراقبة درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل لا تعدو كونها مؤشرًا واحدًا من مؤشرات المناخ وكيف يتغير، وتشمل المؤشرات الرئيسية الأخرى تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وحرارة المحيطات وتحميضها، ومستوى سطح البحر، ومساحة الجليد البحري، وتوازن كتلة الأنهار الجليدية.

وأكد التقرير أن تقرير المنظمة المؤقت عن حالة المناخ العالمي لعام 2023- الذي نُشر في 30 نوفمبر- أظهر أن الأرقام القياسية قد تحطمت على جميع الأصعدة، في درجات حرارة سطح البحر زادت بصورة استثنائية في أكثر أوقات العام، واقترنت هذه الزيادة بموجات حر بحرية شديدة ومدمرة، وكانت مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية 'أنتاركتيكا' هي الأقل على الإطلاق.

حرائق الغابات المدمرة

وقال مركز المعلومات، إن ما أشارت إليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هذه التغيرات طويلة الأجل في المناخ نلمسها بوضوح في طقسنا يومًا بعد الآخر، ففي عام 2023 أثرت الحرارة الشديدة على الصحة وأدت إلى حرائق الغابات المدمرة، وخلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير المدارية، التي تزيد شدتها بسرعة، دمارًا وخسائر اقتصادية فادحة وحصدت الأرواح، وأوضحت المنظمة أنها ستصدر تقريرها النهائي عن حالة المناخ العالمي لعام 2023 في مارس 2024، ويشمل التقرير تفاصيل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأمن الغذائي والنزوح والصحة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً