مصر تؤكد أنه لا بديل عن وقف إطلاق النار بغزة وإقامة دولة فلسطينية

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية
كتب : أهل مصر

أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري في لقاء مع وفد لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب آدم سميث على رفض مصر للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وأي أفكار أو إجراءات تدفع نحو تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

وشدد وزير الخارجية على أن مصر لا ترى بديلا عن الوقف الفوري لإطلاق النار واتخاذ خطوات جادة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد.

في سياق متصل، قال ثلاثة مسئولين إسرائيليين وأمريكيين إنه من المتوقع أن يزور بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشئون الشرق الأوسط، إسرائيل ومصر هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، في ظل تأكيدات بعض المسئولين الإسرائيليين أن عملية رفح لن تتم سوى في منتصف شهر أبريل أي بعد شهر رمضان، حسبما نشر موقع 'أكسيوس' الأمريكي.

كواليس زيارة كبير مستشاري بايدن لمصر وإسرائيل

حسب الموقع، فإن الزيارة تأتي في ظل تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت بالمضي قدمًا في عملية برية في رفح، على الرغم من الاحتجاج العالمي والتحذيرات من إدارة بايدن.

ويشعر البيت الأبيض بقلق بالغ من أن تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح، حيث يتركز أكثر من 1.4 مليون فلسطيني العديد منهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة.

وقال بايدن لنتنياهو في مكالمات هاتفية الأسبوع الماضي إنه يعارض مثل هذه العملية دون 'خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ' لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من المدينة.

وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة ومصر أيضًا تخشيان من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين عبر الحدود المصرية إلى شبه جزيرة سيناء، وحذرت القاهرة بالفعل من أن تهجير الفلسطينيين إلى مصر سيؤدي إلى تمزق علاقاتها مع إسرائيل.

وتابعت أنه من المتوقع أن يجتمع ماكجورك مع وفد المفاوضات المصري في القاهرة يوم الأربعاء، حسبما قال مسئولون إسرائيليون وأمريكيون.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يجتمع بعد ذلك مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ومسئولين إسرائيليين آخرين في إسرائيل يوم الخميس، وقال المسئولون إن محادثات ماكجورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات الرهائن.

بينما قال المسئولون الإسرائيليون إنهم بحاجة إلى المضي قدمًا في مثل هذه العملية من أجل تفكيك أربع كتائب تابعة لحماس في المدينة، لكنهم أكدوا أنهم لن يفعلوا ذلك دون التنسيق مع الولايات المتحدة ومصر.

وأكد الموقع أن الولايات المتحدة تتطلع إلى أن تسمع من إسرائيل حول خطتها العملياتية في رفح، خاصة حول كيفية إجلاء المدنيين من المنطقة، وقال مسئولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي أعد مثل هذه الخطة ومن المتوقع أن يقدمها إلى مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، السبت، إن الخطة تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مناطق شمال رفح وجنوب مدينة غزة.

ويشك المسئولون الأمريكيون في إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق يمكنها دعم هذا العدد الكبير من الناس.

وأوضخ الموقع أنه من شأن التوافق على صفقة للإفراج عن المحتجزين وقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، ويمكن أن يؤخر مثل هذه العملية بشكل كبير، ويبعث رسالة طمأنة إلى مصر التي تشعر بقلق بالغ إزاء العملية في رفح، هي أيضًا وسيط رئيسي في مفاوضات الهدنة بين حماس وإسرائيل.

اعترف المسئولون الإسرائيليون والأمريكيون بأنه بغض النظر عن التهديدات العلنية من قبل الحكومة الإسرائيلية، فإن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن تتم العملية في رفح، ربما فقط في منتصف أبريل بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً