أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن غدا الثلاثاء 9 أبريل 2021، هو المتمم لشهر رمضان المبارك، وأن بعد غد الأربعاء، هو أول أيام عيد الفطر المبارك، الذي يوافق غرة شوال من كل عام هجري.
ومع إعلان موعد انتهاء شهر رمضان المبارك، يتبادر إلى الأذهان تساؤلات حول قيمة زكاة الفطر، في حدها الأدنى، وآخر موعد لإخراجها، حيث أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا، موضحة أن الحد الأدنى لقيمة زكاة الفطر هذا العام، يبدأ من 35 جنيهًا عن كل فرد ومن زاد فهو خير له.
قيمة زكاة الفطر وآخر موعد لإخراجها
وأجازت دار الإفتاء المصرية إخراج زكاة الفطر عن كل من: الزوجة، والأبناء، وجميع من تجب على المزكي نفقتهم، بشرط أن يكون قادرًا على إخراجها.هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا؟
ذكرت الإفتاء، أن إخراج زكاة الفطر بالقيمة مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم، فعن الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ رضي الله عنه قال: رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ نَاقَةً مُسِنَّةً، فَغَضِبَ وَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَاشِيَةِ الصَّدَقَةِ، فَسَكَتَ. أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة في «المصنف»، وأحمد -واللفظ له- وأبويعلى في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى» وبَوَّب له بـ(باب مَن أجاز أخْذ القِيَم في الزَّكَوَات).
وهو حديثٌ «صَرِيحٌ فِي البَابِ»؛ كما قال العلامة مجد الدين ابن مَوْدُود المَوْصِلِي في «الاختيار لتعليل المختار» (1/ 102، ط. الحلبي).
كما قال كمال الدين ابن الهَمَام في «فتح القدير» (2/ 193، ط. دار الفكر) بعد سَوْق الحديث: [فعَلِمْنَا أنَّ التَّنْصيص على الأسنان المخصوصة والشاة؛ لبيان قَدْر المالية، وتَخصيصها في التعبير؛ لأنها أسهل على أرباب المواشي] اهـ.
ووجَّهوا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خُذِ الْحَبَّ مِنَ الْحَبِّ.. الحديث»، بأنه «محمولٌ على التيسير؛ لأنَّ أداءَ هذه الأجناس على أصحابها أسهَلُ وأيسَرُ مِن غيرها مِن الأجناس.
وأضافت دار الإفتاء، أن المقصود الأعظم من الزكاة هو سَدُّ حاجة الفقراء والمحتاجين، وكلما كان جنسُ المُخْرَجِ مِن الزكاة أحظَّ لنصيبهم وأوفَقَ لحاجتهم وأنفَعَ لهُم، كان ذلك أقربَ إلى تحقيق مقصود الزكاة؛ لِمَا أخرجه الإمامان: البخاري في «صحيحه» معلَّقًا، والبيهقي في «سننه» بسَنَدِهِ عن طاوس أنَّ معاذًا رضي الله عنه قال لأهل اليمن: «ائْتُونِي بِعَرَضٍ؛ ثِيَابٍ خَمِيصٍ أَوْ لَبِيسٍ فِي الصَّدَقَةِ -أي زكاة الفطر- مَكَانَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ؛ أَهوَنُ عَلَيكُمْ، وَخَيْرٌ لِأَصحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ». فأفاد أنه أخذ مِن أهل الزكوات ما يتوافق مع حاجة الفقراء والمساكين بدلًا عن جنس ما وجبت فيه الزكاة.