بعد رفض يوسف زيدان عقد مناظرات عن تكوين.. داعية أزهري: «الجبن سيد الأخلاق»

الداعية الأزهري محمد علي والمفكر يوسف زيدان
الداعية الأزهري محمد علي والمفكر يوسف زيدان

علق الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، على انسحاب يوسف زيدان من مؤسسة تكوين حال تمت مناظرة بين الداعية عبد الله رشدي والمفكر الإسلامي، إسلام بحيري.

وقال الداعية الإسلامي، في تصريح خاص لـ «أهل مصر»، الجبن صفة لا يزهو بها الرجل، خصوصًا إذا كان مثقفًا أو مرموقًا في قومه، فهي تحميه من أن يرِد موارد التهلكة، ويظهر ضعفه، ولذلك فإن القائمين على تكوين يخافون من مواجهتنا، لعلمهم أنهم على باطل، والباطل مصيره إلى زوال، وهذا وعد الله في كتابه حيث قال جل وعلا: ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).

محمد علي: الوحي باقٍ يمكث في أرض القلب السليم لينتفع به المؤمن

وتابع الدكتور محمد علي قائلًأ: «وقال سبحانه وتعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) الزَّبد في القلب والزَّبد في الأرض.. فأما الزبد الذي في القلب فهو الشبهات والشهوات فيه، وهما مضمحلان تحت تأثير الوحي في القلب إذا استدعاه العبد والتجأ إليه، فالوحي باقٍ يمكث في أرض القلب السليم لينتفع به المؤمن، ويثمر عملا صالحا كما ينبت الماء في الأرض عشبا وزرعا ونخلا وعنبا».

محمد علي: «الحق له العاقبة ولأهله السيادة والظفر»

وأضاف: «أما الزبد الذي في الأرض فهو الباطل الذي يحارب الحق ويتصارع معه، وللباطل جولة، وإن علا على الحق يوما، لكن الحق له العاقبة، ولأهلة السيادة والظفر، فهم يعلمون أنهم على باطل ولذلك يخافون من مواجهة الحق الذي سيكشفهم، مع أن ضلالهم لا يحتاج لكشف، فالحق كالماء، وأيضا هو كالنار، أما الماء فتحمل الزبد الرابي بعيدا عن مسام الأرض، وأما النار فتخرج الزبد والخَبث من المعادن، وتجعل المعادن خالصة للمنفعة المطلوبة».

واختتم حديثه قائلًأ: «والله سبحانه يقول: {كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ}، واختار الله لفظ الضرب؛ لأنه يوحي باحتدام الصراع وهيجان التفاعل ليقرع به أذن السامع قرعا ينفذ إلى قلبه، وينتهي به إلى أعماق نفسه».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً