علق الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، على حالة الجدل المثارة بشأن مؤسسة تكوين، وبالأخص على الباحث الإسلامي إسلام بحيري.
محمد علي: بحيرا خشي على النبي ودعوته
وقال الداعية الإسلامي، في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، إن بَحيرا الراهب أحق بالذكر والثناء من إسلام بحيري، موضحًا: « الراهب بَحيرا خشي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته، على عكس ما يفعله إسلام بحيري -وما على شاكلته- من محاربة النبي -صلى الله عليه وسلم- والتشكيك في سنته!!»
وأضاف الدكتور محمد علي قائلًا: «لمَّا تمَّ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من العُمُرِ اثنَتا عَشْرةَ سنةً، سافر عمُّه أبو طالِبٍ إلى الشَّامِ في رَكبٍ للتِّجارةِ، فأخَذهُ معه، ولمَّا نزلَ الرَّكبُ (بُصرَى) مرّوا على راهِبٍ هناك يُقال له (بَحيرَا)، وكان عليمًا بالإنجيلِ، خبيرًا بالنَّصرانيَّةِ، وهناك أبصرَ بَحيرَا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجَعَلَ يتأمَّلُه ويُكلِّمُه، ثم الْتَفَتَ إلى أبي طالبٍ فقال له: ما هذا الغُلامُ مِنكَ؟ فقال: ابني (وكان أبو طالِبٍ يَدعوه بابنِه؛ لشدَّةِ محبَّتِه له وشَفَقَتِه عليه)، فقال له بَحيرَا: ما هو بِابنِك، وما ينبغي أن يكونَ أبو هذا الغُلامِ حيًّا. فقال: هو ابنُ أخي.. قال: فما فَعَل أبوه؟ قال: مات وأُمُّه حُبلَى به. قال بَحيرَا: صدقتَ. فارجِعْ به إلى بلدِه واحذَرْ عليه يهودَ؛ فوالله لئنْ رأوْهُ هنا لَيَبْغُنَّهُ شرًّا؛ فإنَّه كائنٌ لابنِ أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ، فأسرَع به أبو طالبٍ عائدًا إلى مكَّةَ».
محمد علي: السنة بينت خوف بحيرا الراهب على حياة النبي
وتابع قائًلًا: «فهذه القصة الثابتة في السنة بينت خوف بحيرا الراهب على حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى دعوته من كيد اليهود، فكان سببا بأن عاد أبو طالب بالنبي إلى مكة، ومن ثم حماه من كيد الكائدين المتربصين.
واختتم حديثه قائلًأ: «أما ما يفعله إسلام بحيري اليوم يقوم على التشكيك في سنته والنيل من التراث الثابت الصحيح، فأي الرجلين أحق أن يُحمد ويُذكر بكل خير !؟».
ومن الجدير بالذكر أن مركز تكوين تسبب في دعاوى كثيرة وحملات على مواقع التواصل لإغلاقه وبلاغ للنائب العام بدعوى تشكيكه في ثوابت الدين الإسلامي.