كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، أن السد يقوم بتحويل تدفقات مائية ضئيلة جدًا نحو السودان، وأشار إلى أن منطقة شمال سنجة في السودان تشهد انخفاضًا كبيرًا في منسوب مياه النهر بحوالي 1.5 متر.
منسوب مياه النيل الأزرق
أكد هاني إبراهيم أن سد النهضة قد تسبب في انخفاض كبير في منسوب مياه النيل الأزرق، وهو المورد الرئيسي لنهر النيل في مصر وقدر حجم هذا الانخفاض بحوالي 2 متر بالقرب من محطة الديم الحدودية في السودان.
وفقًا للباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم، تم اكتشاف أن إثيوبيا تعمل على تشغيل توربينين بشكل منفصل بدلاً من تشغيلهما معًا، وبسبب هذا الإجراء، فإن الكميات الناتجة من المياه غير كافية لتلبية احتياجات مصر والسودان من المياه.
قال الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم إن سد النهضة يسبب تراجعًا في تدفق مياه النيل الأزرق نحو السودان، حيث يمرر تدفقات منخفضة جدًا وبسبب ذلك، يضطر خزان الروصيرص السوداني إلى الاحتفاظ بأي مخزون ممكن لتوليد الكهرباء، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في منسوب مياه النيل الأزرق.
حوض النيل
أشار هاني إبراهيم إلى أن منسوب نهر شمال سنجة شهد انخفاضًا كبيرًا يصل إلى حوالي 1.5 متر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث سجل في 2 يوليو 2023 مستوى 424.65 متر، بينما سجل في 3 يوليو 2024 مستوى 423.11 متر.
وأوضح الباحث في حوض النيل، هاني إبراهيم، أن السد الكارثي تسبب في انخفاض كبير في منسوب النيل الأزرق خلال الفترة من 19 إلى 29 يونيو الماضي، حيث بلغت نسبة التراجع حوالي 2 متر بالقرب من محطة الديم الحدودية بالسودان.
أشار هاني إبراهيم إلى أن منسوب النيل الأزرق سجل في 29 يونيو 486.53 متر، بينما كان في 19 يونيو 488.86 متر وبالتالي، فإن التدفق في 19 يونيو كان يعادل حوالي 42 مليون متر مكعب يوميًا، بينما كان في 29 يونيو أقل من ذلك.
وأشار إلى أن تقليل منسوب نهر النيل الأزرق يظهر أن إثيوبيا تعمل على تشغيل التوربينات بشكل متبادل وليس في نفس الوقت، مما يعني أنها تعمل على تشغيل التوربينات بشكل دوري بدلاً من تشغيلهما معًا وبالتالي، فإن الكميات المياه الحالية غير كافية لتلبية احتياجات مصر والسودان.