محمود محي الدين: اعتاد الناس واستسهلوا الاقتراض فدخلوا في فخ

محمود محي الدين
محمود محي الدين
كتب : أهل مصر

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، الدكتور محمود محيي الدين، إن العالم يواجه أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، مرجحًا تفاقم الوضع في ظل غياب قيادات قادرة على حل الأزمات، وتصاعد الصراعات والحروب غير العادلة التي تضر بالدول النامية.

وشدد على ضرورة الاعتماد على التمويل المحلي، قائلًا: 'نهج التمويل والاعتماد على الاقتراض الخارجي الرخيص؛ لم يعد كما كان ممكنًا، وعليك تدبير الأمور من الداخل بأفضل طريقة ممكنة'.

وأكد أن الاهتمام بالاستثمار لا يمكن أن يتم دون توافر المدخرات، مستشهدا بحديث الاقتصادي المصري والدولي البارز الراحل إسماعيل صبري عبد الله «أتعجب من الاهتمام بالاستثمار في مصر دون اهتمام بالادخار، وهو الممول الرئيسي للاستثمار».

وأوضح أن الاستثمار يمكن أن يأتي عبر الاستثمار الأجنبي المباشر، مستشهدًا بـ «مصنع سامسونج» الذي نجحت مصر في استقطابه منذ سنوات عام 2007، قائلا إنه رغم تواضع رأس المال في بداية المشروع، إلا أنه جاء بمعرفة وتوطين لتكنولوجيا جديدة في مصر، وحول منطقة بني سويف إلى منطقة صناعية، فضلا عن تغطيته للاحتياجات المحلية.

الاستثمار عبر القروض أو الاستدانة

وأشار محيي الدين إلى وجود شكل آخر من الاستثمار عبر الاستدانة، قائلا: «الشكل الثاني من الاستثمار عبر القروض أو الاستدانة، أنت في وقت معين استسهلت وقولت أنا استلف بـ 3 أو 4% بدل ما المستثمر يحول 10 أو 20%، لكن هناك نقطة هامة وهي أن المستثمر متخصص ومسلح بالتكنولوجيا والمعرفة، لو منحك نفس المبلغ أو أكثر فلن تستطيع أن تقدم ما سيقدمه المتخصص».

الاقتراض الخارجي

وحذر من الاعتماد بشكل كبير على الاستدانة الخارجية، قائلا:« فيما يخص الاقتراض الخارجي، لدي كلمة أقولها دائما: اعتاد الناس واستسهلوا الاقتراض فإذا أرادت دولة التنمية اقترضت، وإذا أرادت التصدي للتغيرات المناخية اقترضت، وإذا أرادت سداد الديون السابقة اقترضت، ودخلت بهذا الشكل في فخ لابد أن تكسر به الاستدانة، وتبدأ في توطين التنمية وتعبئة الموارد المحلية والاهتمام بالادخار بشكل أفضل».

وشدد أن «قدرة الدولة على الاقتراض يجب أن تكون مرتبطة بالأساس بالقدرة على السداد»، متابعًا:« نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لا أعول عليها كثيرًا، بقول لأهل بلادنا لو سمحت أنظر بعين الاعتبار الكبرى لخدمة الدين إلى مواردك من التصدير».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً