شهد الأسبوع الرئاسي اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، حيث تم تناول عدد من محاور التدريب والتأهيل لمكونات العملية التعليمية، وعلى رأسها دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين، في ظل ما يمثله المعلم من ركيزة أساسية للمنظومة التعليمية، حيث تم في هذا الصدد جرى استعراض الجهود الجارية، التي تشترك فيها مختلف أجهزة الدولة، لرفع مستوى، وتطوير، آليات انتقاء وإعداد الكوادر العاملة بالمدارس المصرية.
تطوير جميع محاور منظومة التعليم
وأكد الرئيس الأولوية التي تمنحها الدولة لتطوير جميع محاور منظومة التعليم، وخاصة العنصر البشري، من خلال حُسن الاختيار والتأهيل، سواء الفني أو الشخصي، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الموضوعية والحياد والجدارة، بما ينعكس على جودة الخدمة التعليمية، التي يحصل عليها أبناء وبنات مصر في المدارس.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الرئاسي بمدينة العلمين الجديدة، الرئيس محمد إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين.
هذا وقد عُقدت جلسة مباحثات رحب خلالها الرئيس بالرئيس التشادي ضيفاً عزيزاً على مصر، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص مصر على تقديم الدعم الكامل للأشقاء في تشاد على كل الأصعدة، من خلال نقل ومشاركة الخبرات المصرية في مجالات بناء القدرات والكوادر التشادية في مختلف القطاعات التنموية، كالطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم، والزراعة، والثروة الحيوانية، إلى جانب التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، في ضوء ما توليه مصر من اهتمام بالغ لضمان أمن واستقرار تشاد.
مساندة جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية
ومن جانبه، أشاد الرئيس محمد إدريس ديبي بالعلاقات الوثيقة والممتدة بين البلدين، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومشيداً بالدعم الذي قدمته مصر لتشاد على مدار العقود الماضية، ومساندة جهود الشعب التشادي لتحقيق التنمية، منوهاً إلى توافر الإرادة المشتركة بين البلدين لتحقيق نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، ومثمناً دور المؤسسات والشركات المصرية الفاعلة في تشاد، خاصة فيما يتعلق بدعم العملية التعليمية والثقافية التشادية، ومشروعات البنية التحتية، فضلاً عن نشاط البعثة الأزهرية في تشاد.
وقد اتفق الرئيسان على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في أسرع وقت ممكن، لتنفيذ ما تم التوافق عليه والإسراع بإدخال مشروعات التعاون المشترك حيز التنفيذ، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك
كما تم خلال اللقاء التباحث حول عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية في السودان، والأمن في منطقة الساحل الإفريقي، وتعزيز التنسيق بشأن دور تجمع الساحل والصحراء، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المباحثات شهدت اتفاق الرؤى بين البلدين حول ضرورة دعم جهود وقف إطلاق النار في السودان، بما يُعلي من المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، الذي يدفع ثمن الاقتتال الدائر من مقدراته، ويعاني أزمةً إنسانية متفاقمة تستوجب التدخل العاجل لتخفيفها، كما تم تأكيد دعم البلدين لكل جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا الشقيقة، وتعزيز الأمن في منطقة الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة.
كما ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات القوية والأخوية التى تربط البلدين الشقيقين مصر والإمارات وذلك خلال زيارة أخوية لرئيس الإمارات لمصر حيث عقد لقاء أخوي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات الشقيقة كما شهدت زيارة رئيس الإمارات جولة تفقدية لمدينة العلمين الجديدة برفقة الرئيس السيسي.