زار الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، مشروع المحطة النووية في الضبعة، وذلك للاطلاع على آخر مستجدات تنفيذ المشروع القومي لتوليد الكهرباء.
تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية العمل الميداني ومراجعة سير الأعمال في جميع المشاريع التابعة للوزارة، بهدف تقديم الدعم اللازم وتجنب أي عقبات قد تؤثر على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنهاء هذه المشاريع.
مشروع المحطة النووية
اجتمع الدكتور محمود عصمت مع قيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير والدكتور أمجد آلوكيل رئيس مجلس إدارة الهيئة، بالإضافة إلى عدد من خبراء المحطات النووية المعنيين بتنفيذ المحطة النووية في الضبعة.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور عصمت الإنجازات والمستجدات في مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب الهندسية والفنية والإدارية، فضلاً عن التدريب وتأهيل الكوادر البشرية في إطار مشروع المحطة النووية.
كما ناقش الدكتور عصمت معدلات الإنجاز في تنفيذ الأعمال وفقاً للخطة الزمنية المحددة، مشيداً بالتنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية في المشروع القومي الضخم لبناء محطة الضبعة النووية، والذي يأتي ضمن البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء. وأكد أهمية الشراكة مع الجانب الروسي، ممثلاً في شركة روزآتوم الحكومية وشركة أتوم ستوري إكسبورت، مشيراً إلى الروح العالية والمعنويات المرتفعة بين جميع المشاركين من الجانبين المصري والروسي، بالإضافة إلى الشركات العالمية المتواجدة في موقع المشروع.
وتنويع أساليب توليد الكهرباء
أكد الدكتور محمود عصمت أن استراتيجية وزارة الكهرباء تعتمد على مزيج من مصادر الطاقة وتنويع أساليب توليد الكهرباء، مع التركيز على استخدام الطاقات النظيفة بهدف تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. وأشار إلى أن مصر تُعتبر من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، حيث تلعب هذه الطاقة دورًا مهمًا في العديد من المجالات العلمية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما لفت إلى المتابعة المستمرة من القيادة السياسية لمشروع المحطة النووية في الضبعة، بما في ذلك سير العمل والجدول الزمني لإنجاز المراحل المختلفة.
أشار الدكتور عصمت إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لموقع الضبعة خلال أقل من شهر، مما يعكس اهتمام الدولة وأهمية المشروع في إطار خطة العمل لتحقيق الاستقرار والاستمرارية للشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمات كما أشاد ببرامج التدريب وإعادة التأهيل التي تُنفذ داخل وخارج مصر لإعداد الكوادر البشرية اللازمة للتشغيل والصيانة.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل الوحدة النووية الأولى في محطة الضبعة النووية عام 2028، على أن يتم تشغيل الوحدات الأخرى تباعًا حتى عام 2030 كجزء من مزيج الطاقة الكهربائية. تتكون محطة الضبعة النووية، التي تُقام في محافظة مطروح، من أربعة مفاعلات نووية بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
