عباس شراقي يكشف أضرار كارثية جراء التخزين الخامس لسد النهضة

سد النهضة --.jpg
سد النهضة --.jpg

يواصل الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، كشف التأثيرات الضارة من التخزين الخامس لسد النهضة، وبعد سرده في منشورات سابقة عن الأضرار المائية والاقتصادية والسياسية للتخزين الخامس، يكشف اليوم التأثيرات البيئية للتخزين الخامس في سد النهضة.

وقال “شراقي” عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": تتعدد أضرار التخزين الخامس في سد النهضة لتشمل أيضًا تأثيرات بيئية مثل زيادة الفاقد نتيجة البخر مع اتساع سطح البحيرة حيث تقترب من 1700 كم2، وتقدر بحوالي 3 مليارات م3/سنة، وكذلك التسرب فى الصخور المحيطة لخزان السد من خلال التشققات والفراغات، ولا يوجد رقم محدد بسبب عرقلة إثيوبيا عمل أي من عشرات الدراسات المطلوبة لـ سد النهضة والتي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين (IPoE) في مايو 2013 بتنفيذها في أسرع وقت، وتم اختيار المكتب الفرنسي بي آر إل (BRLingenierie) للقيام بها ولكنه توقف قبل أن يبدأ، والسد اقترب من الانتهاء الإنشائي (الخرساني) بدون تحقيق الدراسات المطلوبة، وتتدعى إثيوبيا أنها نفذتها بمفردها ولكن لم يعرض أى شئ على مصر أو السودان".

وأوضح أنه من التأثيرات البيئية أيضا زيادة الحمل الناتج من وزن السدين الرئيسى والمكمل (إجمالي 75 مليون طن)، ووزن المياه المخزنة فى البحيرة ومابها من ترسيبات الطمي (حوالي 53 مليار م3 تعادل أكثر من 53 مليار طن) على الأرض المتشققة، يزيد من استعدادها لحدوث الزلازل بجانب نشاط الاخدود الإفريقي العظيم الذي يعتبر أكبر فالق على سطح يابس الكرة الأرضية، ويشكل أنشط المناطق الزلزالية والبركانية في إفريقيا.

وتابع: "من التأثيرات البيئية أيضًا تحلل الأشجار الغارقة في مياه البحيرة (انظر الصورة) وتأثيرها في نوعية المياه، وإحداث تغيير في التنوع البيولوجي للمنطقة لحيوانات التربة والحيوانات البرية، وغرق بعض المناطق التعدينية وانتقال بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم والمنجنيز في المياه، وتغير محلي في المناخ لإقليم بني شنقول من حيث درجة الحرارة والأمطار، والتأثير في خصوبة الأراضي الزراعية السودانية نتيجة حجز الطمي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية في منطقة سد النهضة".

WhatsApp
Telegram