كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، الأضرار المائية والاقتصادية للتخزين الخامس لـ سد النهضة.
وقال “شراقي” عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك":"بدأت إثيوبيا التخزين الخامس والأخير 17 يوليو 2024، بغرض الوصول إلى المنسوب النهائي للممر الأوسط 640 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين نحو 64 مليار م3 فى منتصف سبتمبر القادم فى حالة الاستمرار في التخزين، متوسط الإيراد اليومي عند سد النهضة في أغسطس نحو 500-600 مليون م3/يوم، بينما ما يتم إمراره من خلال التوربينات حوالى 50-70 مليون م3/يوم بنسبة 10%".
وأضاف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أن أضرار التخزين المائي في سد النهضة تتنوع إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية:
أولا: الأضرار المائية والاقتصادية
أى كمية مياه تخزن فى سد النهضة قليلة أو كبيرة، هى مياه كانت في طريقها إلى السودان ومصر، وتقدر هذا العام بحوالى 23 مليار م3، وهذه الخسارة الأولى المباشرة، والتي لو استغلت فى الزراعة لجاءت بعائد اقتصادي قدره مليار دولار لكل مليار متر مكعب، بالاضافة إلى تحديد مساحة الأرز بحوالى 1.1 مليون فدان، والتكاليف الباهظة بعشرات المليارات من الجنيهات فى إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الزراعى لإعادة استخدام المياه، وتبطين الترع، وتطوير الري الحقلي، والتوسع في الصوب الزراعية، وحفر آلاف آبار المياه الجوفية، واستنزاف جزء من احتياطي السد العالي، وغيرها.
وأضاف أن جزء من المياه التي تخزن حالياً سوف يعود في حالة تشغيل التوربينات.
وتابع “شراقي”:" بالنسبة للسودان ارتباك في تشغيل السدود، والتوقف عن زراعة الجروف على جانبي النيل الأزرق (الزراعة الفيضية) والتي يعتمد فيها المزارعون على فيضان النهر للعام الثانى، ونظرا للظروف التي تمر بها السودان لم يتم عمل شبكة رى لهم، وكذلك قلة الإنتاجية الزراعية نتيجة حجز الطمى في سد النهضة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وزيادة التكلفة الانتاجية للمحاصيل الزراعية للتوسع فى استخدام الأسمدة".
وواصل:" بالنسبة إلى إثيوبيا غرق مزيد من الأراضي القابلة للزراعية، وعدم زراعة قيراط واحد حتى الآن رغم وجود بحيرة للعام الخامس، وغرق بعض المناطق التعدينية، وعدم القدرة على تشغيل التوربينات الـ 13 (تشغيل محدود لتوربينين".