قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، بإحالة أوراق 'محمد. س' المتهم بقتل الرضيعة السودانية 'جانيت جمعة' وإلقاء جثتها بالقرب من مقلب للقمامة بعد أن قام باغتصابها وهتك عرضها، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 8 أكتوبر للنطق بالحكم.
مرافعة النيابة
وشهدت الجلسة مرافعة قوية من النيابة العامة، وقال السيد محمود عادل عبدالله، ممثل النيابة العامة في قضية وفاة وهتك عرض الرضيعة 'جانيت'، تقديم مرافعتة أمام المحكمة.
وأشار إلى أن الضحية، التي لم تتجاوز العشرة أشهر، كانت لا تزال في المهد، حيث تركها والداها تلعب كفراشة تتنقل بين الأزهار.
وأضاف ممثل النيابة: 'نحن أمام قضية تتعلق بإنهاء حياة فراشة صغيرة، وقد تم ذلك بدم بارد'.
وتابع قائلاً: 'ما هي النار التي أحرقت هذه الفراشة؟ إنها نار شهوة المتهم الدنيئة'.
وأكمل مرافعة قائلاً إن والدي الضحية كانا يحلمان بحديقة من السعادة لابنتهما، لكن البناية التي جمعت بين الضحية والجاني كانت تجمع بين الخير والشر، الحب والبغض، وتغيير الفطرة.
وتحدث ممثل النيابة عن يوم الحادث، حيث كانت الطفلة تلعب مع الأطفال الآخرين، يتبادلون الابتسامات والضحكات، دون أن يدركوا أن تلك البسمة ستُزهق.
وأشار إلى أن لسان حال الضحية كان يقول: 'لقد نزعت حفاضي، ولم تأبه ولم تُجب، فصرخت بأني رضيعة، ورأيتك تتوحش بعينيك وتستقوى بجسدك، بينما كنت أصرخ بأني رضيعة، لكنك كنت غير مبالٍ، فرفعت صوتي، لكنك كتمت أنفاسي'.
وأضافت النيابة: 'لسان حال الضحية كان يقول إن الروح قد فاضت إلى بارئها، وألقيت بجسدي في الحديقة، لقد خطفتني والله شاهد، ونزعت حفاضي والله شاهد، كتمت أنفاسي والله شاهد'.
وقد شهدت المحكمة انهيار أسرة الطفلة الرضيعة جانيت، التي كانت ضحية لواقعة هتك عرض بشعة، وذلك خلال مرافعة النيابة العامة القوية في القضية التي يتهم فيها شاب في بداية عقده الثالث.
وانهار الأب والأم أثناء استعراض ممثل النيابة لواقعة هتك عرض الرضيعة ذات الشهور العشرة وكتم أنفاسها، وإلقاء جسدها.