ثمن الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الجهود المصرية المبذولة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول العربية، مشيرا إلى أن موافقة جامعة الدول العربية على المقترح المصري لإنشاء الوكالة العربية للدواء 'وعد' والذي تم العمل عليه لأكثر من 30 شهر خطوة مهمة لتعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي، كما أنه يعكس إدراك مصر بأن العمل العربي المشترك لن يتحقق سوى بترجمة حقيقية للأفكار البناءة على أرض الواقع، وحرصها على إنشاء كيان عربي للاستفادة والتعاون والتنسيق والتكامل مع هيئات الدواء العالمية.
الوكالة العربية للدواء
وقال 'محسب'، إن اختيار مصر مقرا للوكالة العربية للدواء، يعكس مكانة مصر وريادتها في سوق الدواء بالمنطقة العربية، مؤكدا أن الوكالة تمثل فرصة كبيرة في دعم الريادة العربية في مجال الابتكار الدوائي وتحسين الصحة العامة، فضلاً عن مردودها الاقتصادي الإيجابي في المنطقة من خلال جذب الاستثمارات وتسهيل حركة التجارة الدوائية، منوها عن أن الوكالة تستهدف إنشاء إطار تنظيمي موحد لإجراءات ومقاييس اعتماد الأدوية في الدول العربية، وتعميق التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز البحث والتطوير والابتكار الدوائي، وبناء القدرة التنظيمية للدول الأعضاء، من خلال التدريب وتبادل المعرفة والدعم التقني للجهات المعنية بالصناعات الدوائية.
النواب
الوصول إلى الأدوية الآمنة
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الوكالة تستهدف أيضا تحسين الوصول إلى الأدوية الآمنة، وتشجيع البحث والتطوير للعلاجات الجديدة، منوها عن أن قواعد تأسيس الوكالة تتضمن عدم إلزام الدول العربية بشراء الأدوية بشكل موحد أو بالتسجيل الموحد للأدوية أو اعتماد مصانع الأدوية بشكل موحد، بما لا يخالف الأنظمة المعمول بها في الدول العربية، إلا في حال توافقت الدول العربية على غير ذلك.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر تمتلك خبرات كبيرة وقدرات مميزة في مجال التصنيع الدوائي، والتي يمكن أن تساهم في تحقيق التكامل العربي في هذه الصناعة لتقليل استيراد الدواء من الخارج، فضلا عن تنشيط مجال البحوث والتطوير في مجال الدواء حتى يكون للدول العربية دورا في الاكتشافات الدوائية، مشددا علي ضرورة العمل من أجل تعزيز التعاون العربي في مجال الدواء خاصة في ظل ما يمر به العالم من أزمات صحية تتطلب تضافر الجهود من أجل إحداث طفرة عربية في هذا القطاع.