ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال اليوم الثاني من مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 29، الذي يُعقد في العاصمة الأذربيجانية 'باكو'، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
تغير المناخ
وأكد أن مصر تسعى جاهدة لتبني نهج وطني شامل يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة.
وقد تم إطلاق استراتيجية المناخ حتى عام 2050، بالإضافة إلى استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030، مع توجيه الاستثمارات نحو مشروعات التحول الأخضر وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية كما تم العمل على زيادة إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة ليصل إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر أطلقت منصة وبرنامجاً وطنياً للمشروعات تحت مسمى 'نوفي'، والتي تشمل المشروعات ذات الأولوية للتنفيذ، بما في ذلك مشروعات المياه والطاقة. كما يتم تنفيذ توسعات في مشروعات النقل المستدام في المدن الرئيسية بدعم من عدد من شركاء التنمية.
توافر التمويل المناسب
وأشار إلى أن مصر والدول الإفريقية بشكل عام تواجه تحديات تتعلق بتوافر التمويل المناسب وصعوبة الوصول إليه، حيث يرتبط هذا الوصول بشروط تنفيذ إجراءات سريعة لا تأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية والاقتصادية في دولنا.
وأشار إلى أنه في إطار سعي المؤتمر للتوصل إلى اتفاق بشأن 'الهدف الكمي الجماعي الجديد' لتمويل المناخ، يجب التأكيد على أن الدول المتقدمة هي المسؤولة بشكل أساسي عن توفير التمويل.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن المنح والقروض الميسرة تشكل الجزء الأكبر من التمويل، ولا يمكن اعتبار القروض ذات الفائدة التجارية تمويلاً للمناخ، نظراً لما تسببه من زيادة في أعباء الديون.
وأكد أهمية معالجة التحديات المتعلقة بالوصول إلى التمويل المتاح، مشدداً مرة أخرى على التزام الفريق التفاوضي المصري بتقديم الدعم الكامل للرئاسة الأذرية من أجل إنجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف التي نسعى جميعاً لتحقيقها.