ads

الثانوية العامة 2025 تحت المجهر.. هل نجح وزير التعليم في كبح الغش؟

امتحانات الثانوية العامة 2025
امتحانات الثانوية العامة 2025

مع انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الأولى، رابع مواد الثانوية العامة 2025، بدأت تتشكل ملامح أول "كشف حساب" مبدئي لأداء وزارة التربية والتعليم في عهد الوزير الجديد محمد عبد اللطيف، في ملف مكافحة الغش في امتحانات الثانوية العامة.

ورغم ما أعلنته الوزارة من إجراءات مشددة وغير مسبوقة هذا العام، بهدف التصدي لمحاولات الغش وضمان سير الامتحانات بنزاهة، فإن الواقع الميداني كشف عن استمرار تسريب أجزاء من الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي وجروبات الغش الإلكتروني، إلى جانب ضبط طلاب داخل اللجان بحوزتهم وسائل غش حديثة، أبرزها السماعات الدقيقة وأجهزة الاتصال الذكية، ما يطرح تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات المعلنة.

من جانبه، حرص الدكتور محمد عبد اللطيف على المتابعة اليومية لسير الامتحانات من غرفة العمليات المركزية، ووجّه بتطبيق إجراءات تفتيش صارمة قبل دخول الطلاب، وتحويل أي طالب يتم ضبطه في حالة غش إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات، مع تحرير محاضر رسمية واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية. كما شدد على التعاون مع وزارة الداخلية لتأمين محيط اللجان، ومنع أي محاولات للإخلال بالانضباط داخل اللجان.

ورغم هذه الخطوات، يرى عدد من الخبراء أن ما تحقق حتى الآن لا يُعد كافيًا للقضاء على الظاهرة، وفي هذا السياق، أكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن منظومة مكافحة الغش لم تحقق النتائج المرجوة في امتحانات هذا العام، رغم تشديد الوزارة على تأمين اللجان ومضاعفة أعداد المراقبين. وأوضح الخبير التربوي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن التفتيش داخل بعض اللجان يتم بطريقة غير مناسبة، إذ يتولى مدرسون تفتيش الطالبات والعكس، ما يسهّل تمرير أدوات الغش.

وأوضح، أن بعض اللجان تشهد مظاهر سلبية أخرى، مثل ترهيب المراقبين والتساهل في دخول الهواتف، إلى جانب ضعف الوازع الأخلاقي والديني لدى عدد من الطلاب، وهو ما يتطلب معالجة تربوية وثقافية أعمق من مجرد الإجراءات الإدارية.

كما أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أن ثقافة الغش أصبحت ممتدة ومتجذرة لدى بعض الطلاب وأولياء الأمور، وأن الاعتماد على الإجراءات الأمنية وحدها لا يكفي، ما لم يصاحبها خطاب تربوي وإعلامي مؤثر، وإصلاح حقيقي في منظومة القيم داخل المدرسة والأسرة والمجتمع.

وشدد حجازي على أن الحل طويل الأمد يجب أن يبدأ من المراحل التعليمية الأولى، لبناء جيل يرى في الاستحقاق والجهد الشخصي السبيل الوحيد للنجاح.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً