سادت حالة من الجدل بين عدد من الطلاب والمعلمين بسبب امتحان مادة الأحياء لطلاب الثانوية العامة 2025، بعد رصد ملاحظات تتعلق بوجود أخطاء في صياغة بعض الأسئلة، واحتواء بعضها على أكثر من بديل صحيح.
وفي هذا السياق، قال حسن محرم، مدرس أحياء، إن نحو 75% من أسئلة الامتحان جاءت في متناول معظم الطلاب، موضحًا أن الطالب المتوسط الذي استعد جيدًا يمكنه الحصول بسهولة على 45 درجة من أصل 60، وهو ما يعكس توازنًا عامًا في مستوى الاختبار.
امتحان الأحياء للثانوية العامة 2025
وأضاف أن 20% من الأسئلة كانت ضمن مستويات التفكير العليا، وتمثل قرابة 10 درجات، وهو أمر معتاد لتمييز الطلاب المتفوقين.
وتابع، المشكلة ظهرت في 5% من الأسئلة التي شابتها أخطاء في الصياغة أو احتملت أكثر من تفسير.
امتحان الأحياء للثانوية العامة 2025
وأشار محرم إلى السؤال رقم 44 باعتباره أحد الأمثلة الواضحة، حيث تضمّن رسمًا لسيدة زهرة مع سهم يشير إلى بويضة واحدة، وتساءل السؤال عن عدد الانقسامات الميوزية اللازمة لتكوين الأمشاج. ولفت إلى أن البديل (1) 'انقسام واحد' صحيح إذا كان المقصود هو البويضة المشار إليها فقط، بينما يكون البديل (3) 'ستة انقسامات' صحيحًا أيضًا إذا فُسّر السؤال على أنه يشير إلى جميع البويضات الموجودة داخل المبيض، ما جعل كلا البديلين يحملان وجاهة علمية.
امتحان الأحياء للثانوية العامة 2025
ولم تقتصر الملاحظات على هذا السؤال فقط، بل أبدى عدد من المعلمين تحفظات على السؤال رقم 39 المتعلق بالتمييز بين الاستيل كولين وهرمون الأوكسيتوسين، حيث رأى البعض أن البديلين (1) و(2) يمكن اعتبارهما صحيحين، وفقًا لزوايا تفسير مختلفة للسؤال.
أما السؤال رقم 28، الذي تضمن رسمة توضيحية لنسيج عضلي، فاعتبره المعلمون جيدًا من حيث المحتوى، لكنهم أبدوا استياءهم من ضعف جودة الرسم في ورقة الامتحان، ما أدى إلى صعوبة تمييز التفاصيل الدقيقة، وبالتالي صعوبة اختيار الإجابة الصحيحة رغم معرفة الطلاب بالمعلومة.
امتحان الأحياء للثانوية العامة 2025
من جهته، قال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إن أسئلة امتحانات الثانوية العامة يتم إعدادها من خلال لجان متخصصة تضم خبراء في المادة وموجهين أوائل، بالتنسيق مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
وأوضح أن عملية إعداد الامتحانات تمر بعدة مراحل منظمة، تبدأ باختيار الأسئلة وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة، ثم مراجعتها من قبل لجان فنية لضمان تنوع مستويات الصعوبة وارتباطها بنواتج التعلم المستهدفة، مع الالتزام الكامل بالمعايير التربوية والعلمية.
وأكد المصدر أن الهدف من هذه المنهجية هو تحقيق التوازن بين قياس الفهم والتطبيق والتحليل، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، بما يضمن عدالة التقييم وجودة العملية التعليمية.