استعرض الكاتب الصحفي رشدي الدقن، معلومات هامة عن مقبرة توت عنخ أمون وكيف تم الحفاظ عليها من قبل مرقص باشا حنا، وذلك بعدما تم افتتاح المتحف المصري الكبير أمس السبت، ليكون واحدًا من أهم المشاريع الثقافية في مصر والعالم العربي، وبمثابة نقطة تحول في عرض التراث المصري القديم وإحياء حضارة الفراعنة بطريقة مبتكرة ومتطورة.
قال «الدقن»، عبر صقحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اللي في الصورة ده "مرقص باشا حنا" اللى لولاه كانت آثار توت عنخ آمون اتسرقت بالكامل واتهربت بره مصر..وكنا هنشوفها فى كل متاحف الدنيا ..ومانشوفهاش ابدا عندنا .. زى كنوز كتير قبله اتهربت واتسرقت واتباعت فى مزادات وبتعرضها المتاحف».
وتابع: الراجل ده حمى آثار توت عنخ أمون ووقف زى الأسد فى وش الإمبراطورية البريطانية بالكامل.. وماخافش على حياته ..ولا اترعب من الهجوم اللى اتعمل عليه من الصحافة العالمية وعلى راسها "التايمز" ... أيوة التايمز هاجمته بعنف وطلبت محاكمته كمان».
وأضاف: "مرقص باشا حنا" للاسف ماحدش بيجيب سيرته واحنا بنتكلم عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ..وبيفضل الكلام كله على هوارد كارتر اللص اللي ادعي أنه مكتشف المقبرة.
وتابع: تعالي معايا نرجع سنة 1924 ..مقبرة توت عنخ آمون تم افتتاحها ..وقتها كان "مرقص باشا حنا" وزير الاشغال ..واحد من أهم الوطنيين المصريين اللى شاركوا فى ثورة 1919 ... وكان من زعماء الوفد الكبار ونقيب للمحامين المصريين».
وأضاف: «الخواجة كارتر وقتها منع المصريين من دخول المقبرة ..وسمح بس للأجانب وللصحفيين من كل مكان فى الدنيا الدخول والتصوير ومنع الصحفيين المصريين».
واستكمل: «الاثار وقتها كانت تابعة لوزارة الأشغال ..فـ"مرقص باشا حنا" أول ما وصلته الحكاية طلع قرار بقفل المقبرة بالضبة والمفتاح وتسليم المقبرة بحالتها للحكومة ..وعين حراسة مشددة من ضباط وعساكر الشرطة المصرية عليها ..وده لأنه فهم الحكاية .. الزوار أجانب ومافيش مصريين يعنى المقبرة هتتسرب قطعة قطعة».
وأضاف: «مرقص باشا حنا مش بس طلع قرار بغلق المقبرة ..ده كمان كانت أوامره واضحة قبل الغلق الكل يتفتش.. كل اللى خارج من المقبرة يتفتش حتى هوارد كارتر نفسه يتفتش».
وتابع: قال للضباط المصريين خلوا بالكوا هما عايزينها "ميغة" يدخلوا ويخرجوا براحتهم وياخدوا اللى ياخدوه وينهبوا الكنوز زى اللى حصل فى مقابر تانية واحنا مش لازم نسمح لهم بده .. دى آثار ملك الشعب المصري., خلى بالك مرقص باشا بياخد القرارات دى فى وقت بريطانيا العظمة بتتحكم في مصر والعالم
وأضاف: «الضباط والجنود المصريين نفذوا الاوامر بالحرف والجرايد والصحفيين الاجانب اتجننوا ..فضلوا يهاجموا مرقص باشا حنا ويطالبوا بمحاكمته وهو ولا سائل فيهم».
وتابع: «بالعكس شدد الحراسة على المقبرة ومابقاش فيه حد أجنبى ممكن يدخلها الا بتصريح خاص منه ومختوم بختم الوزارة ويكون معاه مندوب مصرى وبعد انتهاء الزيارة وقبل ما يخرجوا من باب المقبرة الكل يتفتش مصريين وأجانب».
وأضاف: «طيب الإنجليز عملوا ايه ..وهو قدر يخرج ازاى من الحكاية بمكاسب حقيقية وأن مافيش قطعة واحدة تخرج برة مصر.. مرقص حنا باشا" كان عارف ان الإنجليز مش هيسكتوا وهيفضلوا يحاولوا انهاء الوضع ده وفتح المقبرة مرة تانية علشان تبقى تحت تصرفهم ..الباشا عمل عمل حاجة بسيطة وذكية ..أمر بتسجيل كل أثر و كل تحفة في المقبرة».
وتابع: يعنى كل كبيرة وصغيرة اتسجلت فى وجود كارتر وبقا مسئول عن ضياع اى قطعة منها، وكان كل ما يتم تسجيل مجموعة ينقلها فى حراسة مشددة من الشرطة المصرية للمتحف المصري في القاهرة لضمان تأمينها و سلامتها .
واستكمل: «طبعا الأنجليز اتجننوا اكتر واكتر والتايمز كتبت أن نص المقبرة من حق الخواجة كارنارفون ممول عملية الحفر .. ورفعوا قضية امام المحكمة المختلطة».
وتابع: فى مارس 1924 حكمت المحكمة المختلطة فى القاهرة لصالح "كارنارفون" ، ولكن حكومة سعد زغلول رفضت تنفيذ الحكم وقدمت نقض فى محكمة استئناف الإسكندرية، وقدم مرقص حنا باشا مستند مهم جدا أفسد بيه مخطط كارتر لنهب نص محتويات المقبرة .
وقال: «المستند اللى قدمه مرقص باشا حنا للمحكمة كان تصريح التنقيب اللى مع كارتر، وكان بينص على تقسيم تحف المقابر اللى يتم العثور عليها لكن بشرط أن المقبرة تكون اتعرضت للسرقة قبل كده، وبما ان كارتر اعترف بنفسه فى الصحف العالمية أن المقبرة سليمة بالكامل وأن محتوياتها بالكامل موجوة يبقى الشرط ده لا ينطبق على مقبرة توت عنخ آمون.
واختتم منشوره قائلا: فعلا محكمة الاسكندرية حكمت بإن المقبرة مصرية وان المحاكم المختلطة مش من حقها تنظر القضية اصلا. ومش من حقها التدخل فى قرارات الحكومة المصرية، مش قلت لكم الراجل ده هو اللى حمى آثار توت عنخ آمون ولولاه كانت اتنهبت واتسرقت واتهربت كلها بره مصر».