شهدت الساعات الماضية جدلًا واسعًا داخل الأوساط الإسلامية والإعلامية، بعد تداول أنباء تتعلّق بجمع تبرعات ضخمة باسم غزة، واتهامات وُجهت إلى شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان في تركيا باختلاس مبالغ مالية تقدَّر بنحو نصف مليار دولار.
ونشر الباحث السياسي ماهرفرغلي عبر صفحته الرسمية عدة منشورات تثبت تورط الإخوان في ذلك، قائلًا: القضية اندلعت عندما نشر شاب حمساوي يُدعى خالد حسن سلسلة من الشهادات والوثائق التي قال إنها تكشف “فسادًا ماليًا” داخل جمعية 'وقف الأمة'، وهي مجموعة خيرية تأسست على يد شخصيات من إخوان الأردن، وتضم في إدارتها: «سعيد أبو العبد، يزيد نوفل، فؤاد الزبيدي، عبد الله سمير، خلدون حجازي، أحمد العمري، وزيد العيص».
وتابع: المفكر الإسلامي محمد مختار الشنقيطي ردّ على ما نشره خالد حسن، ما أدى إلى اتساع دائرة النقاش على منصات التواصل، وفتح الباب لتبادل الاتهامات بين شخصيات محسوبة على الإخوان وأخرى قريبة من حماس.
وأشار إلى أنه مع تصاعد الجدل، أصدرت حركة حماس، بيانًا مفاجئًا قالت فيه إن جمعية وقف الأمة وبعض الأطر الإخوانية في تركيا جمعت تبرعات ضخمة باسم غزة دون علم الحركة، وإن مبالغ طائلة لم تصل إلى أهل القطاع”.، موضحًا أن ما تم جمعه من أموال 'وصل إلى حدود نصف مليار دولار' في حملة واحدة.
وأكد أن جمعية وقف الأمة، التي تتخذ من إسطنبول مقرًا لنشاطها، تعمل في مجال جمع التبرعات الإنسانية منذ عام 2013، وتمكّنت خلال السنوات الماضية من إطلاق أكثر من2000 حملة عبر الإنترنت ومنصات التواصل.
وخلال الأيام الماضية، دشنت الجمعية حملة جديدة ضخمة لدعم غزة، شارك في الترويج لها إعلاميون من قناة الجزيرة، وعدد من الدعاة والشخصيات المؤثرة. كما نظمت مؤتمرات عامة في تركيا لحشد المتبرعين.
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق من الجهات التركية الرسمية، بينما طالب البعض بتحقيق شفاف يكشف مصير الأموال الهائلة التي جُمعت باسم غزة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
