أثار وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، انفعالًا واضحًا خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025، بعد أن لامته بعض الدول الخليجية، ليردّ بدفاع لاذع عن موقف طهران في المنطقة. وفي كلمة ألقاها ضمن المنتدى، قال ظريف إنّ العالم يُلقي باللائمة على إيران في العديد من الأزمات التي «لم تخلقها طهران»، بل إن جزءًا كبيرًا منها نتج بحسبه عن «ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن بعض الدول العربية نفسها تنتقد إيران، رغم أن طهران كانت من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية.
وتابع: «ألم يحن الوقت لأن يستيقظ العرب؟ إيران تريد التعاون مع جيرانها». تصريحاته أثارت سجالًا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، خلال جلسة مشتركة. وعندما طرح البديوي فكرة الحوار مع إيران حول حقل الدرة النفطي (الغازي)، معبرًا عن وجود «ثغرات ثقة»، انفعل ظريف وقال: «لكل دولة من دول المجلس نزاعات حدودية فيما بينها، فلماذا يُطرح الأمر وكأنه شأن كويتي-سعودي فقط؟»
وأضاف أن الكويت كانت في الأصل ترفض التباحث حول حقل الغاز، وهو ما نفاه البديوي، مستندًا إلى «القانون الدولي». وعلى هامش المنتدى، أوضح ظريف لوكالة الأناضول أن إيران ليست راغبة في صراع مع إسرائيل، لكنه شدد على قدرتها على الرد إذا تعرضت لهجوم، بحسب وصفه. كما جدد ظريف التأكيد أن طهران لا تسعى إلى توسع إقليمي أو طموحات غازية على حساب جيرانها، وأن ما يسميه البعض «وكلاء إيران» في المنطقة يعملون في النهاية لمصالحهم الخاصة، وليس لمصلحة طهران وحدها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
