نجحت لجنة المصالحات بالأزهر، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "الروافعة آل كمونة" و"الجماملة آل حفني" بقرية أرمنت الحيط التابعة لمدينة أرمنت غرب الأقصر، بحضور اللواء أيمن راضي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الأقصر، والدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وقيادات مديرية الأمن ورجال الأمن العام والمباحث الجنائية، وعدد من القيادات الشعبية، وممثلين عن الأزهر والكنيسة، والآلاف من أهالي القرية والقرى المجاورة، حيث تبادل الطرفان التصافح والعناق عقب الصلح، مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع بينهما، وفتح صفحة جديدة تسودها المحبة والتسامح بين العائلتين.
ونقل عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتهنئته للعائلات بهذا الصلح، مؤكدًا حرص فضيلة الإمام الأكبر وأمله في أن تنتهي الخصومات الثأرية في محافظة الأقصر وباقي محافظات مصرنا الحبيبة، لتنطلق عجلة البناء والتنمية.
وأوضح شومان، أن لجنة المصالحات العليا للخصومات الثأرية، التي تشكلت منذ ٢٠١٤، تعمل بالتنسيق مع السادة المحافظين ومديريات الأمن لإنهاء الخصومات الثأرية، وإحلال الأمن بين الخصوم، ومنع التربص والاعتداء بينهم، مبينًا أن اللجنة ليست لها علاقة بمرتكبي جرائم القتل، فهؤلاء يتولى أمرهم الأمن والقضاء.
وشدد وكيل الأزهر الأسبق، على ضرورة الالتزام بما تعلمناه من آيات القرآن الكريم التي تؤكد أن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب ديني وعمل سامى حثت عليه جميع الأديان السماوية، لنشر المحبة والألفة، والأمن والأمان والسلام، بين المواطنين، ومنه قوله تعالى، (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)، وقوله تعالى، ( كل نفس بما كسبت رهينة)، مؤكدًا أن لجنة المصالحات العليا واللجان الفرعية بالمحافظات ستواصل عملها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية حتى آخر خصومة في مصرنا إن شاء الله.