كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الإفريقية، الأسباب الخفية وراء إعلان أثيوبيا موعد ملء وتشغيل خزان سد النهضة، مشيرًا إلى أن الجانب الأثيوبي يستنكر تدخل الولايات المتحدة وقرارها بأن ملء السد لا يتم إلا بعد اتفاق وتوقيع من جانب الأطراف المشتركة، و إشادته بموقف مصر في إثبات حسن النوايا وجهوده في الوصول لحل مُرضي.
وقال "شراقي" في تصريحات خاص لـ "أهل مصر": "أثيوبيا تستنكر الموقف الأمريكي وتقول أنهم مراقب فقط ولي وسيط، ولكن الاجتماع الأخير في 12 و13 فبراير الماضي، أكدوا الدول الثلاثة أن أمريكا تعد صياغة نهائية وهو ما يعني تحولها لوسيط".
وتابع أستاذ الموارد المائية في كلية الدراسات الإفريقية، أن إثيوبيا أعلنت تشتغيل السد في يوليو نظرًا لأن الأمطار لديها منذ شهر يونيو، وتكون بشكل مؤكد في يوليو، وأغسطس وسبتمبر، وفي شهر 7 تكون نسبة الأمطار 6 مليار متر مكعب لذا حددت أثيوبيا كمية التخزين 4.9 مليار متر مكعب، وهدفت في حديثها إلى أن تكون بداية التخزين في شهر يوليو وهو ما يعنى السيطرة على كمية الأمطار في أغسطس وسبتمبر أي الموسم بالكامل وهو ما يمثل 80% من أمطار النيل الأزرق بما يقرب من 20 مليار متر مكعب لاسيما أن أمطار شهر 7 لا تكفي لتشغيل التوربينات".
وأكد أن أثيوبيا حتى الآن لم تستكمل إنشاء السد، ومن المتوقع عدم تنفيذه في الفترة حاليًا وبالتالي عدم ملء وتشغيل السد، ولكن في حالة تكثيف جهودها خلال الشهرين القادمين قد تتمكن من الإنهاء والقدرة على تخزين كمية المياه كمرحلة أولى، مضيفًا " أول الأضرار التى تقع هو حجز 20 مليار متر معكب، وهو ما يشير إلى كارثة وتشغيل دون اتفاق من الجانب المصري".
وأشار "شراقي" إلى أن أثيوبيا تدعى أنها لم تحضر المفاوضات لانشغالها بالانتخابات وهي حجج غير مقبولة، وإذا كانت رغبتها عدم الحضور قبل الانتخابات لا بد أن تنتظر عدم التشغيل حتى يتم الاتفاق، لاسيما أن السد لم يكتمل حتى الآن"، مؤكدًا أن حديث أثيوبيا اليوم على أكثر الاحتمالات موجه لشعبها قبيل الانتخابات لتؤكد على مدى قوتها أمامهم ، معلقًا "مجرد ورقة انتخابية لكى تكسب السلطات الحاكمة الشعب".