انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، تدهور الأوضاع داخل 70% من مقرات الجمعيات الزراعية بالعزب والقري داخل عدد من المحافظات المختلفة بالوجهين القبلى والبحري،ورصدت نقابة الفلاحين بالصوت والصورة مدي تدهور الأحوال داخل تلك الجمعيات نتيجة الطقس السيء الذى تعرضت له البلاد على مدار اليومين السابقين، تحت سمع وبصر المسئولين الذين رفعوا شعار "ودن من طين وودن من عجين".
وقال النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، إنه على الرغم من تشديدات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماعه الأخير مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وتناول استعراض مجمل المشروعات الحالية والمستقبلية لوزارة الزراعة فى مختلف القطاعات، وكذلك أهم التحديات القائمة وكيفية التغلب عليها،ومطالبة الرئيس خلال الاجتماع ببلورة نهج متكامل يحقق نهضة زراعية وطنية من خلال تطوير مؤسسي شامل للقطاعات والإدارات بالوزارة، وتطوير دور الجمعيات الزراعية المنتشرة على مستوى الجمهورية فيما يخص الارتقاء بمستوى الخدمات الزراعية التى تقدمها للمزارعين وحل مشاكلهم، ألا أن وزارة الزراعة لم تنفذ تكليفات الرئيس.
وكشف أمين عام الفلاحين فى تصريحات له اليوم الاثنين، عن تعرض الجمعيات الزراعية، لمشاكل الاندثار منذ قرابة ثلاثين عاما، أفقدتها قدراتها على دعم الفلاح، رغم وجود ما يقرب من 6334 جمعية تضم جميع الحائزين للأراضي الزراعية،لافتا أن مشاكل الجمعيات الزراعية بدأت بعد صدور القانون رقم (117 لسنة 1976)، والخاص بإنشاء البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي وبنوك القرى، وكذلك القرار الجمهوري رقم (824 لسنة 1976) بحل الاتحاد التعاوني المركزي، والقرار الجمهوري رقم (825 لسنة 1976) بإلغاء الهيئة العامة للتعاون الزراعي باعتبارها الجهة الإدارية المختصة، وأيضا قانون التعاون الزراعي رقم (122 لسنة 1980) والمعدل بالقانون رقم (122 لسنة 1981).
وأضاف أبواللوز، أن نقابة الفلاحين رصدت بالفيديو تعرض تلك الجمعيات لكارثة حقيقة نتيجة الأمطار الغزيرة مؤخرا،حيث وثقت النقابة لحظة غرق احدي تلك الجمعيات وهي الجمعية الزراعية بقرية الشبراوين التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، حيث غمرت مياة الأمطار مكتب مدير الجمعية نتيجة تدني مبني الجمعية وتهالكه وانتشرت المياة داخل أروقة الجمعية وكادت أن تؤدي إلى كارثة حقيقية بعد غرق مكتب المدير والسجلات والحيازات والأوراق الخاصة بالجمعية إلا أنهم قاموا بشفط المياة عن طريق ماتور مياة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذا هو الحال مع اغلب المباني التابعة للجمعيات الزراعية بعدد من المحافظات،فالى متي هذا الإهمال والتقصير والتجاهل من قبل المسئولين.
وانتقد أبواللوز تلاشي دور أغلب الجمعيات وزاد الأمر غياب دورها في الإرشاد، لـ توقف التعيينات من قبل وزارة الزراعة، فلم يعد هناك مرشدين، وترك الفلاح فريسة للجهل، وايضا للسوق الحر لشراء التقاوي والمبيدات والأسمدة، وأغلبها تكون مغشوشة،مطالبًا بتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية طبقا للقانون122 لسنة1981، وتسليمها كل مخصصاتها التي سلبت منها خلال الفترة الماضية، وتأسيس شركة للفلاحين، يكون الهدف الأساسى منها هو إنشاء مصانع ومضارب وغيرها من المشاريع التى تخدم الفلاح المصرى، ودراسة كيفية مساعدة المزارعين فى مصر والتسويق للمحاصيل.