تُصطدم الكثير من الأمهات حين الكشف عن إصابة أطفالهن بمرض السكر، لا سيما بعد انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين الأطفال، ويتسائلن عن الأسباب التي تؤدي لإصابة الأطفال به وطرق مواجهتها، وهو ما ستجيب عنه السطور القادمة.
مرض الكبار يصيب الصغار
كشفت دراسة أمريكية نشرها موقع "مادلين بلس"، أنه حتى وقت قريب، كان النوع الشائع من مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين هو النوع الأول، ومع مرض السكري من النوع لا يصنع البنكرياس الأنسولين، وهو هرمون يساعد الجلوكوز أوالسكر على الدخول إلى الخلايا لمنحها الطاقة، وبدون الأنسولين يبقى الكثير من السكر في الدم.
وأكدت الدراسة، أنه أصبح الأشخاص الأصغر سنًا يصابون بالسكري من النوع الثاني، رغم أنه كان يسمى السكري الذي يصيب البالغين، ولكن الآن أصبحت أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، ويعتبر السكري من النوع الثاني هو أكثر أنواع مرض السكري شيوعًا في العالم حيث يصاب به ما نسبته 80 إلى 90٪ من مرض السكري، ويؤثر بشكل رئيسي على كبار السن.
وأضاف موقع "مادلين بلس"، أنه يقل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند إجراء تحسينات على نمط حياة الطفل، وهذا يمكن تحقيقه من خلال الأكل الصحي والنشاط البدني
الفارق بين النوع الأول والثاني من السكري
وتوضح الدراسة، أن النوع الأول من داء السكري، تكمن المشكلة الرئيسية فيه أن الخلايا التي تصنع الأنسولين في البنكرياس يتم تدميرها وليست قادرة على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، بينما في النوع الثاني من السكري، تكمن المشكلة الرئيسية في أن الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال بسبب مقاومته للأنسولين، تستطيع الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس أن تنتج الأنسولين، ولكن الأنسولين غير قادر على العمل بشكل جيد لأن خلايا الجسم "مقاومة" لتأثيراته، في بعض الأحيان، يصبح البنكرياس منهكًا، وهذا يؤدي إلى عدم وجود ما يكفي من إنتاج الأنسولين على رأس مشكلة مقاومة الأنسولين.
أسباب الإصابة بالنوع الثاني من السكري
وعددت الدراسة بعض الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي:
1-السمنة:
يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن أو يعانون من السمنة، فالسمنة لا تجعل الجسم يستخدم الأنسولين جيدًا.
2-الوراثة:
يتعرض للمرض الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض السكري.
3-الخمول:
يصيب المرض بشكل أكبر الأطفال غير نشطين، ويرتبطون عادة بعوامل نمط الحياة مثل عدم الحصول على النشاط البدني الكافي.
4-نوعية الطعام:
يتسبب في إصابة الأطفال بالمرض تناول الكثير من أنواع معينة من الأطعمة مثل الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر والدهون والأطعمة السريعة.
5-فئات أكثر عرضة:
تحدث العديد من الدراسات لا سيما الأمريكية منها عن وجود فئات أكثر تعرض لمرض السكري، وخصت القول داخل الولايات المتحدة بالأطفال الذين هم من أصل أفريقي أميركي، من أصل أسباني، من سكان أمريكا الأصليين، وسكان ألاسكا الأصليين، أميركيين آسيويين، أو جزر المحيط الهادئ لديهم أيضاً خطر أكبر.
طرق تجنب الإصابة والعلاج
وأعطت الدراسة عدد من النصائح لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال:
1- الحفاظ على وزن صحي.
2-تأكدي من أن أطفالك نشطون بدنيا.
3-أطلبي منهم تناول كميات أصغر من الأطعمة غير الصحية، كالمعجنات والحلويات.
4-الحد من الوقت الذي يقضيه أطفالك أمام التلفزيون والكمبيوتر.
5-قد يحتاج الأطفال والمراهقون المصابون بالسكري يمكن السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة بجناب تناول أدوية السكري عن طريق الفم أو الأنسولين.