تعد هشاشة العظام مرضا تصبح فيه العظام ضعيفة وهشة، ويؤثر في واحدة من كل أربع نساء يتجاوزن 65 عاما من العمر، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقالت الدكتورة آبي أبيلسون، استشارية العظام بمستشفى كليفلاند كلينك، إن صحة العظام "غالبا ما تغيب عن الاهتمام"، مشيرة إلى أنها قد تصبح ضرورة ملحّة لتمكين الإنسان من عيش حياة مستقلة مع تقدمه في العمر.
وأضافت: "غالبا ما يكون فقدان قوة العظام الشيء الوحيد، الذي يؤدي بشخص ما إلى إحدى دور رعاية المسنين، أو العجز عن المشاركة في الأنشطة التي يحبّها، مثل رعاية الأسرة ورفع الأحفاد وممارسة الرياضة المفضلة والأشياء التي تجعل الحياة جديرة بالاهتمام".
ووفقا للدكتورة أبيلسون، فإن العادات، التي تبني عظاما قوية، تبدأ في مرحلة الطفولة، وتمهّد الطريق لاكتمال صحة العظام في المستقبل، وأولها اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين "د"، لما لذلك من أهمية بالغة في بناء العظام.
وتابعت القول: "يكفي البالغين 1200 مليغرام من الكالسيوم يوميا، في حين أن حوالي 800 وحدة من فيتامين "د" كافية لمعظم الناس، وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم الحليب والجبن وعصير البرتقال المدعم والسبانخ واللفت والسلمون والتونة والبيض، بينما تساعد أشعة الشمس الجسم في تكوين فيتامين "د"، الذي يمكن الحصول عليه أيضا من المكملات الغذائية".
وأوصت الدكتورة أبيلسون بالأنشطة، التي تضغط على العظام لتحفيز نموها، مثل المشي السريع، الذي ينتج ضغطا كافيا لبناء العظام، كما أن من المهم تجنّب التدخين والكحول، والابتعاد عن الخمول؛ لأن هذه العادات لها تأثير سلبي في صحة العظام.
وأوضحت الخبيرة الطبية أن ثمّة عقاقير متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بكسور العظام للأشخاص، الذين شُخّصوا بأنهم مصابون بهشاشة العظام، لكن بعض الناس يترددون في تناولها بسبب المضاعفات النادرة التي سمعوا أو قرأوا عنها، لافتة إلى أن هذه العقاقير تعمل بطريقة جيدة عند تناولها على النحو الموصوف. ودعت إلى مناقشة منافعها ومخاطرها مع الطبيب المختص.