يعتمد عدد كبير من المواطنين حول العالم على تناول البيض سواء أكان مخفوقا أو مسلوقا وتناوله في وجبات الإفطار حول العالم، وبالرغم من ذلك الانتشار، أظهر أحد الأبحاث الجديدة التي أجريت في جامعة جنوب أستراليا أفادت بأن الاستهلاك الزائد للبيض يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
وقال موقع 'medicalxpress'، إنه وبعد إجراء دراسة بالمشاركة مع جامعة الصين الطبية وجامعة قطر، حول تقييم استهلاك البيض بعينة كبيرة من البالغين الصينيين، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون بيضة واحدة أو أكثر يوميا تزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 60% عن باقي أقرانهم.
وفي الصين وحدها، زاد نسبه مصابي مرض السكري لـ11% بشكل أعلي من المتوسط والبالغ 8.5%، حتى بات مصدر قلق خطير للصحة العامة.
من جانبه، يقول عالم الأوبئة وخبير الصحة العامة، الدكتور مينج لي، إن انتشار مرض السكري يعد مصدر للقلق المتزايد خصوصا في الصين، حيث تؤثر التغييرات بالنظام الغذائي الصيني التقليدي على صحة المواطنين.
وأضاف 'لي' أن النظام الغذائي هو عامل معروف وقابل للتعديل، كما أنه يساهم في ظهور مرض السكري من النوع الثاني، لذا فيعد فهم مجموعة العوامل الغذائية التي تؤثر على انتشار المرض المتزايد أمر هام.
وأوضح، أنه وعلى مدار العقود القليلة الماضية، مرت الصين بتحول غذائي كبير شهد فيه انتقال الكثير من الناس من النظام الغذائي التقليدي المكون من الحبوب والخضروات للنظام الغذائي الأكثر معالجة، والذي يتضمن كميات أكبر من اللحوم والوجبات الخفيفة والأطعمة الغنية بالطاقة، كما ازداد استهلاك البيض بشكل كبير، حيث أنه ومنذ عام 1991 وحتى عام 2009، تضاعف عدد الأشخاص الذين يتناولون البيض في الصين تقريبا.
وأكد، أن العلاقة بين تناول البيض ومرضي السكري دائما ما تكون موضع للنقاش بين العلماء، حيث هدفت الدراسة لتقييم استهلاك البيض على المدى الطويل للبيض ومخاطر الإصابة بمرض السكري، وما تم اكتشافه حديثا هو ارتفاع استهلاك البيض على المدى الطويل، ما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري بين البالغين الصينيين بنحو 25%، بينما وبالنسبة للبالغين الذين يتناولون البيض بانتظام بشكل أكبر من بيضة واحده يوميا - 50 جرام- يزيد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 60%، وكان التأثير فيه أكثر وضوحا عند النساء منه لدى الرجال.
وأشار إلى أن، ارتفاع استهلاك البيض يرتبط ارتباطا إيجابيا بمخاطر الإصابة بمرض السكري لدى البالغين الصينيين، غير أن هناك حاجة لمزيد من البحث من اجل استكشاف العلاقات السببية وراء ذلك الارتباط.