منذ فترة وتخوض عدد من الشركات العالمية سباق محتدم الوطيس للوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، والذي تسبب في إصابة أكثر من 63 مليون شخص حول العالم، كما أودى بحياة أكثر من مليون شخص أخرين، في حين ينتظر مايقرب من 7 مليون إنسان حول العالم اللقاح الجديد المرتقب بفارغ الصبر للتخلص من هذا الكابوس.
وفي ظل السباق الذي بدأته الشركات الكبرى والضخمة في المجال، يعمل رجل أعمال وباحث ألماني يدعى، ميشائيل بيونتك، على تطوير لقاح مثير للاهتمام مميز وبتكلفة خيالية.
وكشف العالم لموقع 'دويتشه فيله' الألماني أنه يسعى جاهدا لإنتاج لقاح ضد الفيروس باستخدام خلايا الخميرة، حيث أنه وفي حال توصل للقاح من تلك التجارب فسيتم توفير اللقاح بسعر أقل من يورو في النصف الثاني من عام 2021.
وألفت إلى أن اللقاح الجديد الخاص به سيكون مميزا بشكل قوى، حيث أنه سيكون أمن في حال خضوع المشتركون في التجارب عليهم، كما أنه وفي حال نجاح تلك التجارب فسيتم إنتاج خلايا الخميرة للقاحات عده ورخيصة وفي متناول الجميع.
ميشائيل بيونتك
وأوضح أن هناك الكثير من الشركات التي تعمل في هذا المجال لإنتاج لقاح جديد ورخيص كما أن كافة العلماء على مستوى العالم يستفيدوا من التجارب التي تجرى في ذلك السباق الكبير لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا ويسوقونها داخليا.
وأشار إلى أنه توصل مؤخرا إلى وجود رابط قوى بين لقاح الالتهاب الكبد الوبائي واللقاح الخاص بفيروس كورونا، حيث أنه وفي حال نجح في الوصول بتجاربه على أقراص الخميرة ولقاح الكبد الوبائي فسيكون بذلك نجح في إنتاج لقاح بسعر منخفض للغاية ما سيمكن كافة دول العالم في تصنيع لقاحه الجديد وإعطائه لمرضاها وبأسعار رمزية، حيث أنه وفي حال تم بيعه بأقل من يورو فسيكون هناك هامش ربح جيد لمنتجيه، وهو الأمر الذي سيكون جيدا بالنسبة للدول النامية.
وأكد أنه وفي حال نجح في التوصل لهذا اللقاح فسيؤهل اللقاح الجديد على عدم التطوير لعشر سنوات أخرى، وتم إنتاج عينات منه وحاليا يجري التجارب على الحيوانات، وفي هذا الإطار، تم ترخيص التقنية الجديدة لشركتين كبار في سوق شركات اللقاحات الأسيوية، والذين بدأتا بالفعل في إعداد وإنتاء والبدء في إجراءات تراخيص اللقاح: 'نأمل أن يتم استخدام اللقاح في النصف الثاني من العام المقبل'.