للأشجار والغابات أهمية بالغة على مستوى الكرة الأرضية، لما لها من ضرورة ملحة في تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو وزيادة نسبة الأكسجين الضروري لإبقاء المخلوقات على قيد الحياة للتنفس وعملية التمثيل الغذائي.
وقال البروفيسور جان جاك مويمبي تامفوم، خبير الأوبئة العالمي ومكتشف مرض "إيبولا"، إن قطع الأشجار وإزالة الغابات أحد أهم أسباب انتشار الفيروسات المميتة التي يعاني منها فئة كبيرة من البشر حول العالم.
وخلال لقاءه مع فضائية "CNN"، وتناقلته وسائل إعلامية عالمية، أكد أننا نعيش في عالم تظهر به العديد من الفيروسات التي تسبب الكثير من الأمراض المستحدثة والغريبة، لآفتا إلى أن إزالة الأشجار والغابات يمثل تهديدا أساسيا على الأحياء على كوكب الأرض جميعا.
وأوضح أن التخلص من تلك الأشجار يؤدى لزيادة إحتكاك الإنسان مع عوامل مختلفة ومثيرة تسبب الأمراض، محذرا من إستمرارية ظهور الأمراض القاتلة الجديدة في المستقبل نتيجه ذلك التخلص الغير مسؤول من الأشجار والغابات
وأكد أن إزالة الغابات وقطع الاشجار يؤدي لانتشار وباء كبير شامل في المستقبل، حيث لم يستبعد الإختصاصي ظهور مثل تلك العدوى وإنتشارها بسرعة خاصة فيروس كورونا المستجد ، والذي يضاهي قدرة فيروس إيبولا المميت في بعض البلدان.
وأشار إلى أن العالم بات يظهر فيه مسببات للأمراض الفتاكة بشكل متكرر، محذرا من الكثير من الأمراض المستقبلية التي يمكن أن تكون مصادر حيوانية، مثل الحمى الصفراء.
وأوضح أن تحذيره ذلك مستندا على حقائق علمية وليست خيال علمي، حيث أن اكتشافه للإيبولا جاء بعد أخذه لعينات الدم الأولي من ضحايا مرض غامض تسبب في نزيف وقتل 88% من المرضى، وقتل 80% من العاملين بمستشفى في "كينشاسا".
وأكد العالم أنه وبعد ظهور ذلك المرض الغامض تم إرسال عينات دم لمصابين إلى بلجيكا والولايات المتحدة، حيث إكتشف فيروس يشبه الديدان وأطلق عليه إسم "إيبولا"، تيمنا بالنهر المكتشف بجواره المرض.
ووفقا لأحد الأبحاث التي أجراها أستاذ وبائيات وأمراض معدية بجامعى أدنبرة، ودعي مارك وولهاوس، فيتم اكتشاف من 3 لـ4 فيروسات كل عام، وتكون معظمها مصدره الحيوانات.
وقال الخبراء إن العدد المتزايد للفيروسات الناشئة لحد كبير نتيجة دمار بيئي وتجارة الحياة البرية.