قال الدكتور سانجاي جوبتا، الذي يعمل جراح أعصاب وصحفي، في مقال نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "يستخدم معظمنا 50% من قدرتنا العقلية، والأمر يشبه امتلاك سيارة فيراري عالية الأداء وتستعمل فقط لقضاء مشاوير الذهاب إلى المتاجر من حين لآخر".
وتابع: "بعد أن أمضيت الـ 25 عامًا الماضية في التدريب كجراح أعصاب، لا أعرف الكثير عن طريقة عمل الدماغ، وأنا مقتنع بأن العضو المصمم بشكل رائع يمكنه إنتاج المزيد من الطاقة، إذا لم تضغط على الطريق المفتوح من حين لآخر وتفتح دواسة الوقود، فقد يكون من السهل جدًا أن تنسى ما يستطيع عقلك حقًا تحقيقه".
وأكمل: "طيلة هذا الأسبوع، كانت صحيفة ديلي ميل تسلسل كتابي الجديد، Keep Sharp، الذي يضع مخططًا لتحسين القدرة العقلية وحماية نفسك من الخرف، واليوم، ينصب تركيزي على النوم والاسترخاء لأنني أعتقد أنه من الممكن تسخير كليهما للمساعدة في تحويل الدماغ إلى حالة نشطة للغاية أو ما يقال عنها "hyperdrive"، وسأوضح لك كيف".
وشرح سانجاي جوبتا ما يقصده قائلاً: " تشير الدراسات إلى أن النوم غير الكافي المزمن يعرض الناس لخطر الإصابة بالخرف والاكتئاب واضطرابات المزاج ومشكلات التعلم والذاكرة وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والسمنة ومرض السكري والإصابات المرتبطة بفقدان الوعي والسرطان".
واستطرد: "في الواقع ، يمكن أن تؤدي ليلة واحدة من الحرمان من النوم إلى ارتفاع مستويات الالتهاب وهو ما يكفي لتشجيع تراكم بيتا أميلويد، وهو بروتين الدماغ المرتبط بمرض الزهايمر، وتوصلت دراسة مثيرة للقلق عام 2013، أن كبار السن الذين ينامون متقطعًا هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، ومما يثير القلق أن مشاكل الذاكرة يمكن أن تحدث قبل سنوات من تشخيص المرض".
وعلى عكس المتعارف عليه أوضح الدكتور جوبتا، أن النوم ليس حالة من الكسل العصبي، إذ تستمر المليارات من المهام الجزيئية أثناء النوم على المستوى الخلوي لضمان أنه يمكنك أن تعيش يومًا آخر، موضحًا، أنها مرحلة حرجة يقوم خلالها الجسم بتجديد طاقته بطرق متنوعة تؤثر في النهاية على كل نظام، من الدماغ إلى القلب، والجهاز المناعي، وجميع الأعمال الداخلية لعملية التمثيل الغذائي لدينا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
