اكتشف فريق علمي روسي تابع لبحوث الأحياء البحرية، مستحضرا جديدا من شأنه علاج الإصابات الجمجمية المخية بعدما نجحوا في الحصول على مادة فعالة من كبد الحبار البحري.
وأوضح موقع "ديلي ميل" أن الفريق الذي ترأسه برئاسة إيجور مانجولو من مركز جيرمونسكي للأحياء البحرية، نجح في اكتشاف واعد من شأنه علاج الإصابات الجمجمية المخية، وحصلوا على تلك المادة الفعالة من كبد الحبار.
ونقلت الصحيفة عن مجلة (Scientific Reports)، والذي أوضح أن الإصابات الجمجمية المخية تؤدي لالتهاب مكان إصابة الفرد، حيث إن هذا رد فعل دفاعي طبيعي للجسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتفاقم الأمر ما يؤدى إلى التهاب ضار ويسبب مع زيادته موت الخلايا العصبية، الأمر الذي يؤدى إلى الشعور بالصداع وفقدان التركيز والكثير من المشكلات الأخرى.
وأوضحت المجلة أن ذلك يستدعي سيطرة الأطباء على مكان التهاب، حيث تمكن العلماء بمركزين علميين تابعين لفرع أكاديمية العلوم الروسية، من الحصول على مادة تسمي "سينابتاميد"، وتدخل في تركيب أغشية الخلايا العصبية، عبر كبد الحبار.
تساعد المادة المستكشفة حديثا في استعادة الخلايا العصبية ونموها وظهور خلايا جديدة، الأمر الذي يؤدى إلى خفض تلك المادة بكمية البروتينات المسببة للالتهابات في "السيتوكينات" التي تنتجها الخلايا الدبقية الصغيرة.
واختبر الباحثون العقار الجديد على فئران التجارب والتي تعرضت لإصابة جمجمية مخية خفيفة، وتسبب ذلك في القلق وضعف الذاكرة، بعدما حقنت الفئران بمادة سينابتاميد خلال 7 أيام، ظهرت نتائج تؤكد أن المادة تقلل من القلق وتدعم الذاكرة.
وأكد مستكشف المادة أنها تحسن عمل الذاكرة طويلة الأمد وتخفض القلق، وتكبح نشاط الخلايا الدقيقة المسببة للالتهابات، وهو ما أظهرته نتائج التجارب الجزيئية لتحديد المركبات المناسبة في عينات المخ.