نجح فريق بحثي بجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا الأمريكية، في ابتكار أداة جديدة بمجال الطب الإلكتروني عرف باسم 'التطبيب عن بعد'، وهو الأمر الذي سيحدث ثورة في عالم الطب بعد ابتكار نظام تشخيص الأمراض عن بعد.
وأوضح موقع 'ديلي ستار' نقلا عن موقع 'Medical Xpress' المعني بالأخبار العلمية، فإن الباحثون نجحوا في الجامعة الأمريكية بتطوير أول ضمادة ذكية حول العالم، من أجل استشعار الأعراض المبكرة للأمراض وتنبيه المستخدم بها، كبديل أكثر أمانا عن زيارات الطبيب الشخصية، خاصة خلال الجائحة الثانية لفيروس كورونا.
التطبيب عن بعد
صمم الباحثون الابتكار الجديد عبر رقعة حساسة للأكسجين ومطبوعة على ضمادة مرنة، ويمكنها التفاعل مع تطبيق خاص عبر الهاتف الذكي، حيث سيتثني للطبيب متابعة تلك الضمادة الذكية عن بعد عبر استخدامه الكشف المبكر عن المرض مثل مرض طريح الفراش والذي يعرف باسم قرحة الضغط، من أجل السماح بالعلاج والتدخل الفوري.
من جانبه، قال الدكتور تشانغ سو كيم، الباحث المشارك في المشروع، إنه يجري العمل حاليا على تصميم وتطوير مستشعر الأكسجين للأنسجة عبر استخدام تقنية الطباعة النافثة للحبر الغير مكلفة، كما وتعمل على تطوير تطبيق للهاتف ذكي يمكنه تفسير صور المستشعر.
فيما أوضح طبيب الأمراض الجلدية المشارك بالمشروع ويليام ستويكر، أن تشخيص الجروح المزمنة مثل القرح، تزداد بسبب الانتشار المتزايد لمرضى السكري والسمنة والسكتات الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الأخرى، كما وتظهر لدى كبار السن، والمرضى طريحي الفراش الذين يقيمون فترة طويلة في المستشفى.
التطبيب عن بعد
تم تطوير الضمادة لتكون قادرة في الكشف عن تكوين القرحة، مع احتماليه منعها الجلد من التحلل بعد ذلك، كما أن الباحثون قاموا بانتاجها عبر استخدامهم لطابعة نافثة للحبر تعالج الصور اللونية عبر استخدام الهاتف الذكي.
تنجح الضمادة في استشعار ضعف الدورة الدموية وضعف الأكسجين بمنطقة الجلد المعرضة للخطر، كما ويمكن للهاتف الذكي التقاط صورة من الضمادة ونقلها لتمكين المراقب عن بعد أو تشجيع التدخل بالوقت المناسب قبل تفاقم المشكلة.
يأمل الباحثون بإنشاء ضمادة تشخيصية منخفضة التكلفة وسهلة الاستخدام، ومن شأنها توفير التدخل المبكر للتقرحات المزمنة، وستكون الضمادة الذكية قادرة على تقديم بيانات لمقدم رعاية المريض لإكمال التشخيص، ويتم كل ذلك بمنزل المريض.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
