تعرف على الورم الأرومي العصبي عند الأطفال

يعتبر الورم الأرومي العصبي عند الأطفال من أكثر الأورام الصلبة خارج الجمجمة (السرطانية) شيوعًا في مرحلة الطفولة، حيث يتطور من الأنسجة التي تشكل الجهاز العصبي الودي ، وهو جزء من الجهاز العصبي الذي ينظم وظائف الجسم اللاإرادية، وستوضح السطور القادمة ما هو الورم الأرومي العصبي.

ما هو الورم الأرومي العصبي؟

الورم الأرومي العصبي

يبدأ السرطان عندما تبدأ خلايا الجسم في النمو خارج نطاق السيطرة وتزاحم الخلايا الطبيعية. يمكن أن تصبح الخلايا الموجودة في أي جزء من الجسم تقريبًا سرطانية ، ويمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

تختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال عن الأنواع التي تصيب البالغين ويبدأ الورم الأرومي العصبي في أشكال مبكرة جدًا من الخلايا العصبية ، وغالبًا ما توجد في الجنين . (يشير المصطلح العصبي إلى الأعصاب ، بينما يشير الورم الأرومي إلى السرطان الذي يؤثر على الخلايا غير الناضجة أو النامية). يحدث هذا النوع من السرطان في أغلب الأحيان عند الرضع والأطفال الصغار، إنه نادر الحدوث عند الأطفال الأكبر من 10 سنوات.

لفهم الورم الأرومي العصبي ، من المفيد التعرف على الجهاز العصبي الودي ، حيث تبدأ هذه الأورام.

الجهاز العصبي الودي

الجهاز العصبي الودي

يعد الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب التي تصل منها إلى جميع مناطق الجسم جزءًا من الجهاز العصبي، ويعتبر الجهاز العصبي ضروري للتفكير والإحساس والحركة ، من بين أشياء أخرى.

يتحكم جزء من الجهاز العصبي أيضًا في وظائف الجسم التي نادرًا ما ندركها ، مثل معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم والهضم ووظائف أخرى. يُعرف هذا الجزء من الجهاز العصبي بالجهاز العصبي اللاإرادي.

الجهاز العصبي الودي هو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي. ويشمل:

الألياف العصبية التي تمتد على جانبي الحبل الشوكي.

مجموعات من الخلايا العصبية تسمى العقد (جمع العقدة) في نقاط معينة على طول مسار الألياف العصبية.

توجد خلايا شبيهة بالأعصاب في لب (وسط) الغدد الكظرية، والغدة الكظرية هي غدد صغيرة تقع فوق كل كلية، تصنع هذه الغدد هرمونات (مثل الأدرينالين [الأدرينالين]) تساعد في التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم وسكر الدم وكيفية تفاعل الجسم مع الإجهاد.

تسمى الخلايا الرئيسية التي يتكون منها الجهاز العصبي الخلايا العصبية أو الخلايا العصبية. تتفاعل هذه الخلايا مع أنواع أخرى من الخلايا في الجسم عن طريق إطلاق كميات صغيرة من المواد الكيميائية (الهرمونات)، هذا مهم ، لأن خلايا الورم الأرومي العصبي غالبًا ما تطلق مواد كيميائية معينة يمكن أن تسبب أعراضًا