حسمت عدة دراسات الجدل بشأن تأثير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الخصوبة، ومدى ارتباطها بالإصابة بـ”العقم”.
ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي –بي-سي”، يؤكد الخبراء إنه لا توجد طريقة واقعية لتأثير اللقاح على الخصوبة، وإن الادعاءات بعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي التي تزعم تأثيرها على الخصوبة وأنها تؤدي إلى العقم.
وأكد التقرير أن تلقي اللقاح إدخال جزء غير ضار من المادة الوراثية للفيروس إلى الجسم، لا يمكن للقاح أن يصيبك بكوفيد – 19، أو التأثير على حمضك النووي بأي شكل من الأشكال، مشددا على أن الشيء الوحيد الذي يحدث في جسمك هو أن جهازك المناعي يشتعل، ويستعد لحمايتك من المواجهات المستقبلية مع الفيروس.
ويمكن أن يتسبب مرض كوفيد بإصابة بعض النساء بأمراض خطيرة في أواخر الحمل، ويمكن أن يزيد ذلك من خطر ولادة الأطفال في وقت مبكر.
وخلصت دراسة حديثة إلى حدوث ارتفاع طفيف في معدل ولادة جنين متوف لدى النساء الحوامل اللواتي ثبتت إصابتهن بالفيروس في وقت قريب من الولادة.
ومن جانبه قال الدكتور سامح فايق، أستاذ أمراض الذكورة والضعف الجنسي بقصر العيني جامعة القاهرة، إن لقاحات كورونا آمنة ولا تؤثر على نسبة الخصوبة لدى الرجال، وجميع الأعراض التي تظهر عقب أخذ اللقاحات ليس لها علاقة بالخصوبة المنوية لدى الرجال، موضحا أن تأثير الجهاز التناسلي يكون عند الإصابة بفيروس كورونا مرة أخرى عقب أخذ اللقاح وتكون هناك مضاعفات شديدة على معدل الخصوبة.
كما حللت الدراسة في جامعة شيفيلد في جنوب يوركشاير بالمملكة المتحدة، الحيوانات المنوية لدى 105 رجال، لم يصابوا بفيروس كورونا، وطابقتها مع 84 آخرين تم تشخيص إصابتهم بـ “كوفيد-19″، وذلك على فترات تراوحت بين 10 و60 يوما.
ومقارنة بالرجال الأصحاء غير المصابين بـ فيروس كورونا، وجدت الدراسة زيادة ملحوظة في الالتهاب والإجهاد التأكسدي في خلايا الحيوانات المنوية الخاصة بالرجال المصابين بـ «كورونا»، كما تأثر تركيز الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها سلباً بالفيروس.