بينما تصر منظمة الصحة العالمية، على أهمية تلقي تطعيم فيروس كورونا، لجميع الفئات العمرية، الأكبر من 14 عاما، من الرجال والنساء، فإن مخاوف متعددة تثور ليس بشأن الحوامل فقط، وإنما فيما يتعلق بالمقبلات على الزواج أيضا، بسبب ما تم رصده من تغيرات الدورة الشهرية.
تزايد المخاوف من تلقي الفتيات المقبلات على الزواج، للقاح كورونا، أيا كان اسم الشركة المنتجة له، يعود إلى بلاغات متزايدة من النساء في مقتبل العمر، بشأن تغيرات الدورة الشهرية لديهن، بعد تلقي اللقاح، من خلال القنوات الرسمية لتوثيق تأثيرات اللقاح السلبية.
وعلى الرغم من أن هذه البلاغات بشأن تغيرات الدورة الشهرية، مازالت لا تمثل سوى عددا صغيرا من النساء اللاتي تم تطعيمهن، وفقا لموقع 'معاهد الصحة الوطنية الأمريكية' (NIH)، فإن الأمر أصبح يلفت أنظار الخبراء.
وأجرى فريق بحثي في جامعة أوريجون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة، تقوده الدكتورة أليسون إيدلمان، مقارنة بين مدة الدورة الشهرية لدى النساء المطعمات، وغير المطعمات، تم خلالها تحليل بيانات ما يقرب من 4000 امرأة، تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا، ولديهن مدة دورة طبيعية من 24 إلى 38 يومًا.
وبالمقارنة بين البيانات، لـ3 دورات شهرية، قبل جرعة اللقاح الأولى، بالدورات الثلاث التي تليها، ومن بين النساء غير المطعمات ىتم جمع البيانات لـ6 دورات متتالية.
نتائج واقعية
وأثبت المسح أن 55% من المشاركات تلقين لقاح 'فايزر'، وحصلت 35% على لقاح 'موديرنا'، بينما حصلت 7% على لقاح 'جونسون آند جونسون'، ووجد أن النساء اللواتي تلقين مختلف أنواع اللقاحات، كان لديهن متوسط زيادة في طول الدورة ليوم واحد تقريبًا لكل جرعة.ومن بين النساء اللواتي تلقين لقاحًا من جرعتين، ارتبطت الجرعة الأولى بزيادة قدرها 0.71 يوم، في طول الدورة، والجرعة الثانية بزيادة 0.91 يوم، وبعد التعديل حسب العمر، ومؤشر كتلة الجسم، والتعليم، وعوامل أخرى، ظل التغيير في طول الدورة أقل من يوم واحد لكل جرعة.
وطمأنت الدكتورة ديانا بيانكي، مدير المعهد الوطني للتنمية البشرية، النساء قائلة: 'المطمئن أن الدراسة وجدت فقط تغيرًا طفيفًا ومؤقتًا في الدورة الشهرية لدى النساء'.