مرض باركنسون هو اضطراب حركي عصبي ينجم عن فقدان الدوبامين، ويتمثل دور الدوبامين في إرسال رسائل إلى الجزء الذي يتحكم في الحركة والتنسيق في دماغك، وتبدأ الأعراض ببطء في البداية، ولكن مع تقدم المرض، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أنشطتك الروتينية، ويتطور المرض في منتصف العمر أو أواخره، وغالبًا ما يحدث في سن الستين أو أكثر، وعلى الرغم من أن الخطر يزداد بمرور الوقت، فقد حددت دراسة جديدة نشاطًا يمكن أن يساعد في وقف الأعراض وتعدي المخاطر المرتبطة بها.
ويمكن أن تساعد بعض التمارين الرياضية في تخفيف أعراض مرض باركنسون، ووجد باحثون من جونز هوبكنز ميديسين، ومعهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، أنه أثناء تمارين التحمل أو الأيروبيك، فإن الهرمون المنطلق في الدم يقلل من مستويات البروتين المرتبط بمرض باركنسون ويمكنه وقف مشكلات الحركة في النماذج الحيوانية.
ودرس الباحثون الفئران المصممة هندسيًا لكي تظهر عليها أعراض باركنسون دور إيريسين، أُثبت الفريق أن الهرمون المنطلق أثناء التمرين كان قادرًا على منع تراكم تكتلات ألفا سينوكلين وموت خلايا الدماغ المصاحب لها.
وقامو بحقن الفئران بناقل فيروسي، مما أدى إلى زيادة مستويات إيريسين في الدم والتي يمكن أن تعبر الحاجز الدموي الدماغي إلى الفئران، بعد ستة أشهر، ورأى الباحثون أن الفئران التي تلقت إيريسين لم يكن لديها عجز في حركة العضلات.
وأظهرت دراسات إضافية أيضًا أن هرمون التمرين يمكن أن يخفض مستويات ألفا سينوكلين المرتبط بمرض باركنسون بنسبة 50 إلى 80 في المائة.
وجميع أنواع التمارين الصحية لجسمك، لذا يجب عليك اختيار التمارين بناءًا على اهتماماتك وقدراتك، ومع مرور الوقت، يمكنك العمل على قدرتك على التحمل والتدريب لتجربة تمارين أخرى مفيدة، والهدف الرئيسي هو القيام بأي تمارين أو أنشطة تزيد معدل التنفس وضربات القلب بطريقة صحية.
وبعض التمارين الشائعة والسهلة التي يجب تضمينها في حياتك اليومية، هي ركوب الدراجات أو ممارسة البيلاتيس أو السباحة أو القفز، أو حتى مجرد المشي، ولكن الأهم هو الانتظام في أي من هذه الأنشطة بشكل يومي.