تستعد الحكومة لزيادة أسعار الأدوية بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار الجديدة، حيث يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وبحسب تقرير نشرته 'العربية'، قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، علي عوف، إن هيئة الدواء المصرية منحت شركات الدواء مهلة أسبوعين لتقديم طلبات رفع أسعار الأدوية، بعد قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف مطلع الشهر الحالي.
ارتفاع أسعار الأدوية
وبحسب التقرير، تشهد مصر زيادة ملحوظة في أسعار الوقود في الفترة الأخيرة، مما يعتبر عاملاً رئيسياً في زيادة تكاليف الإنتاج والتوزيع لشركات الأدوية. وبناءً على ذلك، ترى الحكومة أنه من الضروري زيادة أسعار الأدوية لتعويض هذه الزيادة في التكاليف وضمان استدامة صناعة الأدوية في البلاد.ومع ذلك، يثير هذا القرار مخاوف بين المواطنين والمستهلكين، حيث يعتقد البعض أنه سيؤدي إلى ارتفاع أعباء المعيشة وصعوبة الوصول إلى الأدوية الضرورية. وتعتبر الأدوية ضرورة حيوية للكثير من السكان، وخاصةً للفئات الأشد ضعفًا والمحتاجة.
من جانبها، تؤكد الحكومة أنها ستتخذ إجراءات لحماية الفئات الأكثر ضعفًا وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار معقولة. من المتوقع أن تشمل هذه الإجراءات تقديم دعم مالي للمواطنين ذوي الدخل المحدود وتوفير نظام ضبط الأسعار للأدوية الحيوية.
على الرغم من ذلك، فإن هذه الخطوة تعكس التحديات التي تواجه الحكومة في إدارة الاقتصاد وتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق وضمان استدامة الصناعات المحلية. وسيتعين على الحكومة العمل بجد للتأكد من أن تلك الزيادة في أسعار الأدوية لن تؤثر سلبًا على المواطنين وستكون متناسبة مع الظروف الاقتصادية الحالية.