شعبة الأدوية تكشف لـ"أهل مصر" أسباب ارتفاع الأسعار

كتب : شريهان بهاء الدين

شهدت أسعار الأدوية في مصر خلال الفترة الأخيرة، حالة من الارتفاع في بعض الأصناف مثل، حيث سجل ارتفع أوجمنتين 1 ميلي جرام من 99 جنيها لـ 131 جنيها، كما قفز سعرأسبوسيد 75 ميلي جرام لـ21 جنيهاً، وهو ما آثار الجدل حول الأسباب التي دفعت لتلك الارتفاعات المفاجئة.وفي هذا الصدد، كشف الدكتور على عوف، رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية، أسباب ارتفاع أسعار العديد من الأدوية في مصر في الفترة الحالية.

الدكتور على عوف، رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية

أسباب ارتفاع أسعار الأدوية في مصر

وقال رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن ارتفاع أسعار العديد من الأدوية في مصر في الفترة الحالية يأتي بسبب زيادة نقص المواد الخام اللازمة للإنتاج، أو تكدسها بالموانئ لعدم وجود السيولة الدولارية المطلوبة للإفراج عن البضائع، وارتفاع أسعار الشحن والخامات عالميًا.

وأوضح، أن نقص مخزون العملة الصعبة لدي مصر، مع وجود ضغط كبير على شركات إنتاج الأدوية خلال الفترة الماضية، بسبب تغير سعر الصرف وزيادة تكلفة عمليات التشغيل والإنتاج أكبر دفع لرفع العديد من الأسعار.

وتابع: الدواء فى مصر سلعة استراتيجية وأمن قومى، وهو ما يجعله مع الخبز والبنزين خاضعا للتسعيرة الجبرية'.

أسعار الأدوية

تحريك أسعار الأدوية

وأوضح أن الشركات التى تريد تحريك أسعارها تتقدم إلى إدارة التسعير فى هيئة الدواء وتقوم هذه الإدارة بدراسة التكلفة الفعلية بناء على فواتير رسمية، 'وإذا وجدت أن الشركة لا تستحق الزيادة فلا يتم زيادة أسعارها ولا يتم الموافقة على الطلب، أما إذا كانت محتاجة للزيادة فلازم تقوم بحساب نسبة الزيادة ويجب على هيئة الدواء أنها متستجبش لأى رفع في أى سعر لأى شركة لم تتقدم لتحريك أسعار منتجاتها'.

أسعار الدواء

وأكد دكتور عوف، أنه يجب أن تتقدم الشركات بتحريك الأسعار بناء على حساب التكاليف من أسعار مواد خام ومواد مساعدة والتى زادت أسعارها أكثر من الضعف في الفترة الحالية وإلا سيتم الرفض على طلب الزيادة.

زيادة أسعار ثلاثة آلاف صنف دوائي

وكانت الحكومة المصرية قد قررت في مطلع عام 2017، زيادة أسعار ثلاثة آلاف صنف دوائي دفعة واحدة، بعد قرار تحرير سعر الجنيه المصري، ولكن لم تلجأ السلطات الصحية لتكرار تلك الخطوة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بتداعيات على القاهرة، بيد أنها تراجع ما تقدمه شركات الأدوية من طلبات لإعادة تسعير منتجاتها بشكل دوري.

شراء الأدوية

وفي آواخر شهر أغسطس الماضي، ظهرت قفزة جديدة في أسعار الأدوية اعتمدتها هيئة الدواء المصرية خلال الأيام الماضية، وهي ما أدت إلى زيادة بعض الأدوية الشهيرة والأكثر مبيعاً في الصيدليات المحلية.

وقامت شركات الأدوية المحلية والأجنبية بتقديم لمراجعة أسعار بعض أصنافها، وذلك بسبب أزمة ارتفاع مدخلات الإنتاج من مستلزمات ومواد خام.

ووصلت نسب الزيادات في بعض الأصناف لتراويح بين 15% إلى 80% من السعر الأصلي للدواء، ومن الممكن أن يكون الارتفاع أكبر والنسبة تزيد في أصناف محددة.