التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي أو النزلة المعوية، عبارة عن عدوى معوية تتمظهر بالإسهال المائي وتقلُّصات البطن، والغثيان أو القيء، والحُمَّى في بعض الأحيان، وتتم غالبًا عند تناول طعام أو شراب أو ماء ملوث، أو عند مشاركة الأواني، أو المناشف أو الطعام مع شخص مصاب.
فيروسات تتسبب في النزلة المعوية
النوروفيروس
يتأثر كل من الأطفال والبالغين بإصابتهم بـ النوروفيروس، وهو السبب الأكثر شيوعًا للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في جميع أنحاء العالم. حيث يمكن للعدوى النوروفيروس أن تجتاح العائلات والمجتمعات. ومن المحتمل أن تنتشر العدوى بشكل خاص بين الأشخاص في الأماكن الضيقة. في معظم الحالات، تصاب بالفيروس من الطعام أو الماء الملوث، على الرغم من إمكان انتقاله من شخص إلى آخر.
الفيروسة العجلية
هذا السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي لدى الأطفال، والذين عادةً ما يتعرضون للإصابة عندما يضعون أصابعهم أو غيرها من الأجسام الملوثة بالفيروس، في أفواههم. وتكون الإصابة بالعدوى أكثر حدّة لدى الرضع والأطفال الصغار. قد لا تظهر أيّ أعراض على البالغين المصابين بالفيروسية العجلية، ولكنهم ما زالوا قادرين على نشر عدوى المرض، وهو ما يثير القلق لأنَّ البالغين المصابين من دون علمهم، يستطيعون نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين. يتوافر اللقاح ضد التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في بعض الدول، ويبدو أنه فعّال في الوقاية من العدوى.
بعض المحار
ولاسيما المحار النيئ أو غير المطبوخ جيدًا، يمكن أن يُصيبكِ بالمرض أيضًا. ورغم أنّ مياه الشرب الملوثة هي سبب الإصابة بالإسهال الفيروسي، ففي كثير من الحالات يتم انتقال الفيروس من خلال مسار الانتقال من البراز إلى الفم، أي أنّ شخصًا مصابًا بالفيروس يقوم بتحضير الطعام الذي تتناوله من دون غسل يديه بعد استخدام المرحاض.
طرق الوقاية من النزلة المعوية
يتماثل المريض للشفاء من دون حدوث مضاعفات، ولكن يمكن أن يؤدي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى الوفاة لدى الرُّضَّع والمسنِّين والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة، ولا يوجد علاجٌ فعَّال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي؛ لذا تُعَدُّ الوقاية أمرًا أساسيًّا، بالإضافة إلى تجنُّب المياه والطعام الذي يُمكن أن يكون ملوَّثًا، ويُعَدُّ غسيل اليدين بشكل جيد ومتكرر أفضل وسيلة للدفاع.