يبتلع النجوم وتدور حوله الشمس.. قدرات خارقة يصنعها الثقب الأسود في الفضاء

الثقب الأسود
الثقب الأسود
كتب : سيد محمد

يتحدث كثير من الناس حول 'الثقب الأسود' في الفضاء، دون دراية بالمعلومات المتاحة عنه، والدراسات والأبحاث التي أجراها العلماء حول الثقب الأسود وأعاجيبه وقدراته الخاصة، وهو ما ستوضحه السطور القادمة.

الشمس تدور حوله

كشف كين كروسويل، أستاذ علم الفلك من جامعة هارفارد، والمتخصص في دراسة مجردة درب التبانة، ومؤلف لثمانية كتب في علم الفلك، أنه لكي نتحدث عن الثقب الأسود الهائل يجب أن نعرف أنه يتموضع في قلب مجرتنا فكل نجم في مجرة درب التبانة يدور حول هذا الثقب الأسود، الذى يسمى 'ساجيتاريوس ايه ستار sgr a' كما تستكمل الشمس، التي تبعد مسافة 27000 سنة ضوئية واحدة فقط من الثقب الأسود، يحتشد أكثر من 100 ألف نجم آخر، يجذبها الثقب إلي قبضته بشكل أكثر استحكامًا، ولا يستغرق بعض هذه النجوم القريبة جدًا سوى بضع سنوات لإكمال مداره حول الثقب الأسود.

الثقب الأسودالثقب الأسود

4 ملايين ضعف الشمس

وأكد كروسويل في دراسته التي أعدتها قناة 'ناشيونال جيوغرافيك' الأمريكية، أن هذه المدارات تكشف أن كتلة 'ساجيتاريوس ايه ستار' تفوق كتلة الشمس بأربعة ملايين ضعف، أى أن هذا النجم أكبر كتلة، إلى حد ما، مما كان يعتقد منذ عقد من الزمان.

ابتلاع النجوم

تعتبر أكبر خواص الثقب الأسود، أنه بين الحين والآخر، يبتلع كمية من الغاز، أوكوكباً تائهًا عن المدار، أوحتى نجما بأكمله، حيث يعمل الاحتكاك والحرارة على تسخين 'الضحية' فى درجات حرارة عالية إلى حد يطلق فيه 'صرخة مدوية' من الأشعة السينية، وتقوم هذه الأشعة بإضاءة سحب الغاز القريبة، لتبرهن علي سجل الثقب الأسود الحافل بالابتلاعات السالفة.

الثقب الأسودالثقب الأسود

قذف النجوم بعيدًا

وتعد من عجائب الثقب الأسود، أنه يقذف بالنجوم بعيداً، فضلًا عن ابتلاعه لها، ففى عام ٢٠٠٥ أفاد علماء الفلك وجود نجم يجري بسرعة خارقة (٧٠٩ كيلو مترات في الثانية)، علي بعد حوالي ٢٠٠ سنة ضوئية من مركز المجرة.

'لقد كان اكتشافا بمحض الصدفة' حسبما يقول وارين براون من مركز سميسونيان للفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد، حول اكتشافه لقذف الثقب الأسود، وقد كان براون يبحث عن 'تيارات النجوم' وهى بقايا من المجرات الصغيرة التى عملت جاذبية درب التبانة علي تمزيقها إلي أشلاء، حينما عثر علي نجم في كوكبة الشجاع تجري بعيدًا عن مركز المجرة بسرعة ٧٠٩ كيلو مترات في الثانية، أى ما يعادل ٢,٥ مليون كيلو متراً في الساعة، وبهذه السرعة سيفر هذا النجم من قبضة المجرة ويبحر بعيدًا في فضاء الكون الفاصل بين المجرات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً