حكاية أغرب من الخيال.. الثروة تطرق باب شقيقتين بالبحيرة بعد كشف سر والدهما

ورث بالصدفة
ورث بالصدفة
كتب : سيد محمد

يعتقد الكثير من الناس أن أبواب الرزق غير مفتوح منها سوى ما يراه من حصيلة يديه، خاصة إذا تقدمت السن وقلت الحركة، وبات ملك الموت أقرب من جهد الحياة، ولكن قد يكتب الخالق فصولاً أخرى لحياة الإنسان ليتحول في نهاية عمره من شقي إلى سعيد، بدقة على بابه تحمل له الخير الذي لم يكن يتوقعه، إنها ليست سيناريو أحد الأفلام العربية، بل حقيقة لقصة وقعت بالفعل في إحدى القرى المصرية.

بدأت القصة بإشعار مرسل من المحكمة، إلى أختين في إحدى القرى النائية في محافظة البحيرة، لا يحمل الإشعار تهديدًا أوخبر سيء بل طلب للأختين أن يحضروا ليتسلموا ميراث أخيهما الذي توفي للتو، ولأن الأختين ليس لهما أخ، شعرا أن القصة غير حقيقية ولم يتوجها إلى المحكمة، وأن القصة تشابه أسماء لسعيدي حظ غيرهما، لا سيما وأنهما من رقيقي الحال ومن الصعب على مثليهما أن يصيبا مثل تلك الثروة.

اكتشفت سعدية وأختها فتحية، أن والدهما إبراهيم فرج الله الحناوي، كان متزوج في قرية إيتاي البارود قبل أن يتزوج والدة الشقيقتين في القاهرة، وهو الزواج الثاني الذي أخفاه والدهما عن زوجته الأولى، وعلى غرار الأفلام العربية القديمة اعترف الأب بالسر لزوجته على فراش الموت، ولكن الزوجة قررت أنها لم تسمع شيئًا ولم تشأ أن تشارك ابنتي 'ضرتها' ابنها في ميراث والدهما المديد.

لم تأتي السفن بما تشتهي الزوجة وولدها، حيث قال ملك الموت مقالته، عندما توفت الأم وتلاها ابنها بفترة وجيزة ليتركا أرض زراعية شاسعة ومترامية الأطراف على المشاع لعدد من الورثة، ولكن لم تنتهي القصة على ذلك، فلم يجد الورثة الجدد الذي حمل لهم الموت تلك التركة إلا النزاع فيما بينهم ليحصل كل منهم على نصيبه في التركة ووصل الأمر بينهم إلى المحكمة، ليعود الحق من جديد لأصحابه ويبرز اسم فتحية وسعدية في أوراق القضية.

جاء حلم لسعدية بأنها تروي أرض بور بعد مواتها، ولم تكن تعلم أن هذا الحلم تفسيره أنها ستصبح من أصحاب الأملاك في السنوات الأخيرة من حياتها، وفوجئ الورثة المتشاكسون بأنهم حملوا الميراث دون أن يدروا إلى أصحابه بعد 70 عامًا من غيابه عنهم.

WhatsApp
Telegram