كشف الطبيب والكاتب شريف حتاتة، عن بعض من رحلاته إلى تايلاند، وخاصة عن حدائقها، مبينًا أن حدائق تايلاند مثل 'سانتيفام بارك' والتي أسماها في كتابه 'تيملاند' هذه مصنوعة للسياح، ولكن درجة الملل فاقت ما كانت تتوقعه.
وأكد حتاتة في كتابه 'رحلتي إلى آسيا'، أن 'سانتيفامب بارك' حديقة مترامية الأطراف لا يميزها جمال الزهور، أوبراعة التنسيق، أوأى شىء، مجموعة متنافرة من المشاهد والألعاب، والرقصات يؤديها طلبة وطالبات المدرسة المنشأة خصيصاً لهذا الغرض، أى للعرض السياحى الذى من أجله أنشئت حديقة 'سانتيفامب بارك'.
رقصات فلكلورية
حدائق تايلاند
وأضاف الكاتب، أنه مر بجمع صغير من الرجال بملابس الفلاحين، غاصوا بأقادمهم وسيقانهم في بركة من المياه، ويقلدون حركة شتل الأرز ويدفعون زوجًا من الجاموس، يلمع جلدهما الأسود فوق اللحم المكتز، وهما تروحان وتجيئان فى حركة بطيئة متكررة لا معنى لها، وترى الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى البطيئة، وقد اختفت الملامح الدقيقة الجميلة خلف طبقات من الأصباغ حولت الوجوه إلى أقنعة.
من الديك إلى الإنسان..منافسات بطعم مختلف
حدائق تايلاند
ويمكنك أن تتبع ديكين يتحركان دون حماس، وكأنهما يدركان أيضًَا أنها مجرد تمثيلية، وأن ترى مباراة للكرة تستخدم فيها الأيدى والرؤوس والأقدام لإدخال الكرة فى سلة رفعت عالية فوق رؤوس اللاعبين، وشاهدت مبارزات بالسيوف والرماح والعصى شارك فيها الشباب والفتيات بعنف ومهارة، تخطف الأنفاس خوفاً من أن يصاب منهم أحد ومع ذلك تحس أن كل حركة محسوبة، مدروسة بدقة، وتتبعت مباراة في الملاكمة يستخدم فيها الخصمان قبضات أيديهما وضربات أقدامهما فى أى موضع من الجسم مهما كان خطراً.
وأضاف حتاتة، أنه رأى عرضًا لفيل ضخم يحمل ألواحًا من الخشب 'التيك' الثقيل ليلقى بها فى بركة من المياه تتحرك فيها ثعابين سوداء، يصل طولها إلى عدة أمتار، وبرغم ضحالة العرض كانت الحديقة مزدحمة بأفواج من الزوار، وأغلبهم سياح أمريكان أوإنجليز، أوفرنسين يتابعون كل ما يحدث باهتمام وحماس.