تل غراب.. قلعة فرعونية ومقابر الأسماك المقدسة

لا يحبذ المصريين والشرقيين كلهم اسمه أنه الغراب، وكثيرا ما خرجت عليه الأمثال التي تتحدث عنه بأنه فأل سيئ، ولكن هذا لا ينطبق على غراب (كوم مدينة غراب) في الفيوم، لأنها منطقة لها مستقبل حسن مع الآثار المصرية، وهي تقع في محافظة الفيوم التي تعد قبلة للأثار، وبها أثرين غاية في الأهمية هما رأس الملكة تي وجبات الأسماك المقدسة، وستكشف السطور القادمة عن غراب مستقبل آثار مصر.

بقايا معابد تحتمس

وكشف عبد الحليم نور الدين الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار، وعالم المصريات، قع عند أقصى جنوب مدخل الفيوم فى مواجهة' اللاهون' وقد عرفت هذه المنطقة قبل عصر الدولة الحديثة ، ولكنها ازدهرت إبان هذه الفترة خاصة فى عهد الملك' تحتمس الثالث' ، حيث عثر على أطلال معيدين كبيرين من عهد هذا الملك، تبلغ مساحتها ٢٤٠× ٢٢٠م.

تل غراب

رأس الملكة تي

وأكد نور الدين في كتابه ' مواقع الأثار المصرية'، أنه قد عثر على العديد من الآثار الصغري بهذه المنطقة، منها رأس الملكة' تى' المصنوعة من الأبنوس، والموجودة حاليا بمتحف ' برلين' كما عثر أيضا على أوان فخارية ايجية، مما يدل على استيطان اجانب بها ( ربما جنود) ، كما عثر على القطع الأثرية من عهد الملك ' رعمسيس الثانى'

تل غراب

القلعة الفرعونية

وفي الزاوية الشمالية الشرقية لمنطقة المعابد، توجد قلعة ترجع للأسرة الحادية والعشرين، وتبلغ مساحتها ٨٠ × ٣٩م

تل غراب

الجبانات من الكهنة للأسماك

وتوجد بالمنطقة عدة جبانات ترجع لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصر البطلمى، وكان أكبرها جبانة الدولة الحديثة ، والتى يوجد بها مقابر بعض الشخصيات المعروفة، مثل مقبرة الكاهن الأكبر' سن نفر' والأمير ' بارميس' والتى تأخذ شكل مقابر الملوك، وقد عثر بالجبانة البطلمية على برديات هيراطيقية ويونانية، كما عثر جنوب المنطقة على جبانة للأسماك.