غاب الشيخ محمود خليل الحصري، عنا بجسده، لكن صوته وهو يرتل القرآن الكريم لا يزال يتردد في آذان المسلمين حول العالم، إذ تمتع سفير القرآن بصوت ذهبي ميزه عن غيره، وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة المصري، بالإضافة إلى أنه صاحب المصحف المعلم.
الشيخ محمود خليل الحصري
وولد الشيخ محمود خليل الحصري عام 1917، في قرية شبرا النملة إحدى مراكز طنطا بمحافظة الغربية، وتعود أصول والده إلى الفيوم بالتحديد قرية سنورس، وأكمل حفظ القرآن في الثامنة من عمره، كما ذاع صيته في قريته بسبب صوته العذب وأسلوبه الرائع في التلاوة، وعند بلوغه الثانية عشر التحق بمعهد ديني في مدينة طنطا، وقرر بعد التحاقه بالثانوية العامة الانقطاع عن المدرسة لكي يتفرغ من أجل دراسة القراءات العشر، وكسب قوت يومه في صغره بإحياء الليالي والمآتم، حتى التحق بالإذاعة المصريو عام 1944.
https://youtu.be/XtmV_pA1Rbs
عُين شيخ عموم المقارئ المصرية، بقرار جمهوري عام 1960، لتختاره في نفس السنة، وزارة الأوقاف مستشارًا فنيًأ لشئون القرآن الكريم، وفي عام 1961 سجل أول مصحف مرتل كامل للإذاعة المصرية، ثم سجل القرآن برواية ورش عن نافع، ثم قالون عن نافع، ثم الدوري عن أبي عمرو.
الشيخ محمود خليل الحصري
وعن تسميته بالشيخ الحصري، قالت ابنته في تصريحات صحفية، إن سبب إطلاق هذا اللقب على والدها لأنه كان يفرش المساجد والزوايا بـ'الحُصر'، ومن هنا جائت التسمية.
وزار الشيخ الحصري العديد من البلاد غير الإسلامية، ليطرب الجاليات المسلمة بقراءة القرآن بصوته العذب، إذ يعد القاريء الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي، كما أذن لصلاة الظهر في الكونجرس الأمريكي، وتلى القرآن في قاعة الملوك والرؤساء الكبرى في لندن، وأثناء زيارته إلى ماليزيا حمل الجموع سيارته على الأكتاف من فرط الاحتفاء به.
الشيخ محمود خليل الحصري
وتعرض الشيخ الحصري إلى هجوم كبير بعد احتراف ابنته ياسمين الخيام الغناء، وصل الأمر بالبعض لتكفيره، إذ أكدت الخيام في تصريحات سابقة، أن والدها صبر عليها كثيرًا ولم يتعرض لها بأي أذى.
ابنة الشيخ محمود خليل الحصري
وأسلم على يديه العشرات من الناس في جميع دول العالم، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أعلن إسلام العشرات على يديه خلال زيارته الدولة الأوروبية عام 1965، وفي أمريكا لقن الشهادة لـ18 شخصًا رجالاً ونساءً.
https://youtu.be/r68cICgHrwM