أبرزهم خال توفيق عكاشة.. جواسيس مصريون لإسرائيل في حرب أكتوبر

توفيق عكاشة
توفيق عكاشة

يعتقد المتابعون أن الدور الأبرز في حرب أكتوبر كان للأسلحة العسكرية المختلفة، ولكن المخابرات المصرية قامت بدور هام في إصطياد الجواسيس التي زرعتها إسرائيل وسط المصريين للتعرف على أخبارهم، ولذلك ستكشف السطور القادمة عن أبرز الجواسيس المصريين في حرب أكتوبر الذين عملوا لصالح إسرائيل، و أوقعت بهم المخابرات المصرية.

هبة سليم وخال توفيق عكاشة

هبة سليمهبة سليم

تعتبر هبة سليم أخطر جاسوسة جندتها إسرائيل أثناء دراستها في فرنسا، وهي قامت بتجنيد زوجها لصالح جهاز الموساد، وكان يعمل مقدم بسلاح الصاعقة المصرية وقتها، ويدعى فاروق عبدالحميد الفقي وهو خال الإعلامي المصري توفيق عكاشة.

وقام خال عكاشة بإمداد زوجته بمعلومات غاية في السرية، نتيجة لعمله كمدير لمكتب سلاح الصاعقة في هذا التوقيت، وأخطر المعلومات التي تم تسريبها لإسرائيل كانت عبارة عن خرائط مفصلة لأهم قواعد الدفاع الجوي المصري في حرب الاستنزاف، وتم القبض عليه من قبل المخابرات العامة المصرية وأعد جهاز المخابرات العامة خطة بإيهام هبة أن والدها في ليبيا حالته الصحية سيئة وبمجرد وصولها لليبيا تم القبض عليها، الأخرى، وإعدامها في واقعة شهيرة شهدت تدخل وزير الخارجية الأمريكي هينري كيسينجر، لمحاولة الإفراج عنها أو تخفيف الحكم، لكن محاولاته باءت بالفشل، وتم إعدامها.

انشراح موسى وإبراهيم سعيد

انشراح موسىانشراح موسى

تحولت قصة الجاسوسان انشراح موسى وإبراهيم سعيد لعمل درامي من بطولة الفنان الراحل سعيد صالح، وإسعاد يونس، حيث تم التعارف بين انشراح موسى، التي تنتمي لمحافظة المنيا، وإبراهيم سعيد، وينتمي لمحافظة شمال سيناء، وتم الزواج بينهما، ونظرا لضيق الحال وطرده من عمله بسبب اختلاسات مالية تورط بها، تم استقطابه من قبل الموساد الإسرائيلي بعد اجتياح إسرائيل لسيناء عام 1967، وتورطت زوجته معه بعدما أغدقت عليهم إسرائيل بالهدايا والدولارات، وتم تسليمهما جهازا حديثا لإرسال الأخبار المشفرة لإسرائيل، واستطاعت المخابرات المصرية اصطياد أحد هذه الرسائل وتحديد مكان بثها والقبض على الجاسوس إبراهيم سعيد، وفى هذه الأثناء كانت زوجته بإسرائيل لإحضار قطع غيار لهذا الجهاز، فتم عمل خطة وخداع لها حتى عودتها والإمساك بها، بالإضافة لزوجها وأبنائها الثلاثة، وتم الحكم عليها بالإعدام، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقا خلال صفقة تبادل سياسية بين مصر وإسرائيل.

باروخ مزراحي

باروخ مزراحيباروخ مزراحي

يهودي مصري، ولد بـمحافظة القاهرة عام 1926 م، وكان والده زكي مزراحي واحداً من تجار الدخان، في شارع كلوت بك، وكان ثرياً إلي الحد الذي سمح له بإلحاق ابنه باروخ بمدرسة الفرير، ووقع في قصة حب فورتينيه الفاتنة الشقراء بنفس المدرسة، التي يعمل بها باروخ، والتي أقنعته بالسفر إلى إسرائيل، وهناك تم تجنيده في الموساد الإسرائيلي.

كانت مهمة باروخ الأولى في هولندا، وهناك أقام علاقات جيدة مع المصريين المقيمين في العاصمة الهولندية، ونشطت علاقته بهم، وجمع قدراً كبيراً من المعلومات، ثم أرسله الموساد إلى اليمن وألتقط صور لميناء عدن، وهناك قبض عليه اليمنيين بعد تحذير المخابرات المصرية أنه سيصل إليها.

وأرسلت مصر ضابط المخابرات المصري الأسمر رفعت جبريل (الثعلب )، الذي واجهه، وكشفه أمام نفسه، ثم حمله معه إلي القاهرة، ونقل للقاهرة،

الجواسيس المصريين في اسرائيل.

بعد نهاية حرب أكتوبر 1973 طالبت إسرائيل مصر بمبادلته بمجموعة من الجنود الأسرى ولكن الجانب المصري رفض المبادلة بحجة أن مزراحي ليس جندي أسير بل جاسوس، في سنة 1974 تم الإفراج عنه مقابل الإفراج عن الجاسوس المصري عبد الرحيم قرمان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً