كانا يعيشان على بعد أكثر من 8 آلاف و500 كيلو متر، وقادرين على التواصل فقط عبر الرسائل أو مكالمات الفيديو، لكن علاقتهما الرومانسية أصبحت خطيرة للغاية وتطورت بسرعة كبيرة، عاش ويليام هارجروف في مدينة ألباني، بولاية أوريجون، بينما كانت آنا ريبكينا تعيش في العاصمة الروسية موسكو، ولم يلتقيا وجهًا لوجه.
بحثت آنا عن الحب عقب انفصالها عن صديقها بعد علاقة غرامية دامت لسبع سنوات، لتلقي بويليام عبر الإنترنت على أحد مواقع التواصل الاجتماعي الروسية، واكتشفا أن لديهم الكثير من الأشياء المشتركة، بما في ذلك حب الموسيقى والسيارات، وأحب ويليام طبيعتها العاطفية وروح الدعابة.
وعملت آنا بجد في وظيفتها المكتبية، لكنها كانت تحلم أيضًا بالاستقرار والزواج وتكوين أسرة، وبدا أن ويليام كان يقدم لها كل ما تريده، وأقنع ويليام، الذي كان يبلغ من العمر 26 عامًا، سنة 2016، ويعمل حارس وميكانيكي، آنا، 27 عامًا، بالقدوم إلى الولايات المتحدة وعن طريق المقابلة يمكنهما معرفة ما إذا كانت مشاعرهم حقيقية.
ووافقت على السفر إلى الولايات المتحدة لقضاء موسم الأعياد معه، وحجزت طائرتها بشجاعة واغتنمت فرصة الحب، كانت آنا تتطلع إلى معرفة المزيد عن صديقها الجديد - دون أن تعرف أنه كان يخفي سرًا كبيرًا جدًا، واكتشفت أن ويليام بالفعل على علاقة مع سيدة أخرى تدعى ميشيل.
وكانت ميشيل شافيز متزوجة ولديها طفلان عندما قابلت ويليام، لكن زواجها كان قد قارب على الانتهاء، وبدأت علاقة غرامية مع ويليام، وبصورة غريبة، سمحت له بالانتقال إلى منزل العائلة عن طريق استئجار غرفة إضافية له، وبالنسبة للجيران، بدت ميشيل مثل صاحبة منزل ويليام.
وتحت سقف ميشيل بدأ ويليام في الدردشة مع آنا عبر الإنترنت، ويعتقد أنه وقتها كان يحاول إثارة غيرة ميشيل لأنها كانت قد وعدت بترك زوجها ولم تفعل، وقدمت آنا إلى ميشيل وتقابلا، ونشرت آنا ذكريات سعيدة عن رحلتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وكشفت عن خاتم خطبتها، وعادت إلى روسيا مع وعود بالعودة في غضون بضعة أشهر للزواج من ويليام.
تفهمت ميشيل فكرة إحضار ويليام امرأة أخرى إلى منزلها، ولكن عندما رأت خاتم الخطوبة الذي كانت آنا تستعرضه بفخر، شعرت بالغضب الشديد، وفي 1 مارس 2017، عادت آنا إلى أوريغون لتكون مع حبيبها إلى الأبد، وأحضرت معها فستان زفاف، وكانت والدتها يلينا قلقة بشأن سفر ابنتها في منتصف الطريق حول العالم لتكون مع رجل بالكاد تعرفه.
مقتل سيدة
وانتقل ويليام لاستئجار شقة له ليعيش مع آنا، لكنه استمر في التسلل لرؤية ميشيل، وأخبرها أن آنا لا تعني له شيئًا، كان موعد زفاف وليام وآنا في 23 مارس، وارتدت فستان زفافها وسافروا إلى الساحل من أجل حفل زفافها، ولكن عندما وصلوا لم يحضر رجل الدين الذي ينهي مراسم الزفاف، لذلك عادا الاثنين إلى المنزل، وصدقت آنا ويليام عندما قال إن الرجل كان مريضًا، لكن الحقيقة لم يحجز أحدًا.
وأخبر ويليام ميشيل، بعد أيام قليلة أنه أنهى الأمر مع آنا وأنها عائدة إلى روسيا، ليسترضيها والتقت هي وويليام ومارستا الجنس في سيارته، وفي اليوم التالي، في 17 أبريل، عثر حارس أرضي على جثة آنا ريبكينا على طريق لقطع الأشجار بالقرب من ألسي، مصابة برصاصة في مؤخرة رأسها.
وفتشت الشرطة بعناية في القمامة بحثًا عن أدلة ووجدت إيصالًا لزيارة سيارة مطعم كنتاكي في 14 أبريل، وساعد الإيصال الذي ترك في مكان الحادث للشرطة بالتعرف على القاتل، الاسم الموجود على الإيصال كان كيفن توماس وعندما استجوبته الشرطة، قال، إنه ذهب إلى السيارة مع صديقه ويليام هارجروف، واعترف أيضًا أن ويليام قد استعار بندقيته ولم يردها ومن هناك اكتشفت الجريمة كاملة.
وقضت المحكمة هذا العام بسجن ويليام، البالغ من العمر 29 عامًا، مدى الحياة مع فرصة للإفراج المشروط بعد 25 عامًا، وقال محاموه إنهم سيقدمون استئنافًا.