سلمى الشيمي وسيشن سقارة ليس فرعوني.. بالأدلة والوثائق

سيشن سقارة
سيشن سقارة
كتب : سيد محمد

عبد الحليم نور الدين: الحمالات جزء أساسي من الزي الفرعوني..وهذه هي طرزه

السيدة المصرية كانت ترتدي رداء حابك بحمالات..أو ثيابين فضفاضين بكسر

كبير الأثاريين: شكل جسم 'فتاة سقارة' مخالف عن المصريات القدماء..ولا يشبه سوى سما المصري

طلت علينا سلمى الشيمي والمعروفة إعلاميًا بفتاة سقارة أو سيشن سقارة بجلسة تصوير عند هرم زوسر المدرج في سقارة، وأدعت أنها ترتدي زي مصري قديم يشبه زي كليوباترا، وهو كان عبارة عن رداء أبيض مكشوف الصدر ويصل إلى أعلى الركبه مزين بقلادة من الأعلى وحزام للصدر، ولكن هل هذا الزي بالفعل يمكننا أن نسميه 'فرعوني'.

أزياء النساء في مصر القديمة

سيشن سقارةسيشن سقارة

كشف الدكتور عبد الحليم نور الدين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أنه تعتبر الملابس النساء في مصر القديمة إهتمت المرأة كثيرًا بزيها، وخاصة بالازياء التي ترتديها، وفي عصر الدولة القديمة كان الزي عبارة عن رداء ضيق جدًا يبدأ من أسفل الصدر حتى يصل للكاحل، يبرز مفاتن الجسد ولم يكن به ثنايا، وكانت تحمله حمالتان تمران من فوق الكتفين، وقد تكون معقودتين على الكتاف أحيانًا، وظل هذا الشكل هو النمطي للزي في العصور القديمة، ولكن كان ما يتغير حسب الموضة هو شكل ونمط الحمالات، فكان تتقارب واحدة منهما من الأخرى في ميل أو تتقاطعان، وبدأت تلك الحمالات أن تكون عريضتان بحيث تغطي الثديان تمامًا، وبمرور الوقت أصبحت الحمالاتان أضيق حتى أظهرت أجزاء من الثديين.

وأكد نور الدين في كتابه 'الملابس والأزياء في مصر القديمة'، أنه كان لون الرداء هو الأبيض غالبًا، وأحياناالأحمر أو الأخضر أو الأصفر، وهذا اللون للرداء كامل بالحمالات، وكان الزي بسيط لكل فئات المجتمع، فلا تكاد تميز بين السيدة وخادمتها، لا يوجد به إلا بعض التطريز في حافته العليا، وكانت تزين برسوم من البئة، وأحيانًا الحمالات تزين بورود فوق النهود، والبعض مثل أيامنا الحالية يحبذن أن يرترين شبكة من الخرز فوق ثيابهم.

وارتدى البعض ردائين فوق بعض الرداء الأسفل هو الذي السابق، والأعلى منه رداء أبيض أيضًا، ولكنه ضيق ومصنوع من الكتان الأبيض الرقيق ويكون حابك على الرداء الموجود أسفله، وأبرز مثال على ذلك هو تمثال نفرت، زوجه الأمير رع حتب كبير كهنة هليوبلس والأخ غير الشقيق للملك خوفو، والذي عثر عليه في مصطبة ميدوم ويعرض في الدور الأسفل في المتحف المصري، وظهر نوع آخر من الملابس في الدولة القديمة من جلد الفهود، ولكنه إقتصر على العظماء من الرجال والنساء في الدولة..أزياء الدولة الوسطى

سيشن سقارةسيشن سقارة

بينما النمط الثاني لأزياء المرأة والذي ظهر في الدولة الوسطى، وهو عبارة عن قطعتين من الثياب، هما قميص ضيق يبقى الكتف اليمنى متجردة، والثاني رداء خارجي فضفاض ينسدل فوق اليد اليسرى، يربط من الأمام فوق الثدي، ويصنع كلاهما من النسيج الأبيض الشفاف الذي يعد من الكتان، وإمتاز بالإاقان، وكان شفاف بحيث تبدو تفاصيل جسم المرأة منه، وكانت حاشية الرداء الخارجيب توشى بالتطريز، كما كان مستقيم استقامة تامة بحيث إذا وقفت من تلبسه يبدو كقطعة واحدة.

أزياء الدولة الحديثة

سيشن سقارةسيشن سقارة

ظهرت في الدولة الحديثة عدة أنواع من الأثواب، أولهم هو تطور لأزياء الدولة الوسطى حيث أصبح الرداء الخارجي، ينسدل فوق الكتف اليسرى، وأصبحت الكتف اليمنى عارية، وفي نهاية ألأسرة العشرين تطور الزي حيث اضيف قميص سميك يبين الزي الداخلي الشفاف والخارجي المفتوح، بينما الطراز الآخر هو ثوب طويل ذو أكمام ومعطف قصير ومزركش، ومن الأمام ينسدل مسترخيًا وهو يشبه النقبة ولكن يغطي من الرقبة إلى القدمين، وغالبًا ما يكون هذا الطراز بكسر مثل ما رأيناه على الملكة نفرتاري زوجه رمسيس الثاني في قبرها بوادي الملكات، وكان معظم تلك الطرز فضفاضة ذات كسرات كثيرة 'بيليسية' من الكتان الأبيض الشفاف الخالي من الزخرفجسم سلمى الشيمي ليس فرعونيًا

جسم سلمى الشيميجسم سلمى الشيمي

وكشف محمود شاكر، كبير الأثاريين بوزارة الآثار، أن الزي الذي ظهرت به فتاة سيشن سقارة ليس زي فرعوني، حتى مقاييس الجمال ليست مقاييس الجمال في مصر القديمة، وحتى السيدات الطبيعيات في مصر ليست بهذا الشكل، فشكل جسمها ولكن البروز والإنحنتءات مثل سما المصري كله اجميل من صناعة لبنان، هو ما أثار الناس الجسم والبروز هو ما أثار الناس، ومع ذلك فالزي الفرعوني كان يظهر أجزاء من الصدر على غرار إيزيس ولكن ليس مكشوفًا كما خرجت به فتاة 'سيشن سقارة'.

وأكد شاكر لـ'أهل مصر'، أن الزي الذي استخدم في نقل المومياوات الملكية مأخوذ من أغنية لرهينة الممثلة الأمريكية السمراء، حيث جائوا بفتيات مرتدية بكم وأحمر في أخضر في أسمر، حتى القائمين لا يستعينوا

WhatsApp
Telegram