من إستئجار القتلة إلى شراء المخدرات إلى مشاهدة جرائم القتل التي يتم بثها مباشرةً، يُعتقد عمومًا أنه يمكنك فعل أي شيء غير قانوني على 'الدارك ويب'، ويعتقد الكثيرين، أنه الجانب الذي لا يمكن تعقبه من الإنترنت، وهو مصدر جذب للبعض، وقد ولد الآلاف من الأساطير حول أنواع الأنشطة الفاسدة التي تجري هناك.
هل هذه الأساطيرة حقيقة؟
كريس مونتيرو خبير في الجرائم الإلكترونية يعرف كل شيء تقريبًا لا نعرفه عن أساطير 'الدارك ويب'، ويقول خلافًا للاعتقاد الشائع، إنه ليس مليئًا بالقتلة المأجورين الذين يغتالون أي شخص مقابل المال، وذلك في تصريحات صحفية لموقع 'ديلي ستار' البريطاني.
وأكد: 'إنها واحدة من أكثر عمليات الإحتيال الأشهر على شبكة الإنترنت، هناك مجموعة من العصابات التي تدعي أنهم قتلة مأجورين، وسيطلبون من الشخص أن ينتظر بريد إلكتروني أو محادثة لا تأتي ومع الوقت يطلبون المزيد من المال، وفي النهاية سيدرك الشخص المخدوع أنه تعرض لعملية نصب، وفي الوقت نفسه لن يستطيع إبلاغ الشرطة بما حدث'.
وكشف الموقع البريطاني، أن هناك أسطورة أخرى عن الإنترنت المظلم، وهي 'الغرف الحمراء' سيئة السمعة، وهي عبارة عن غرف للتعذيب أو القتل وإذاعة التفاصيل في بث مباشر، ويوضح، مونتيرو، أن أفلام الرعب المشهورة، من المحتمل أن تكون مسؤولة عن انتشار هذه الأسطورة، إذ يتوقع الناس أن يكون شيء مثل فيلم 'أوت أو هوستل'، كل هذا محض هراء، لسبب واحد، جودة الفيديو على هذه الشبكات سيئة للغاية.
وقال مونتيرو، إن مواقع المزادات شراء العبيد ليست حقيقية أيضًا على الرغم من الادعاءات التي تشير إلى عكس ذلك، الأمر نفسه ينطبق على شائعات مقاطع الفيديو المظلمة على شبكة الإنترنت التي تُظهر 'المصارعين' يقاتلون حتى الموت، وكانت هناك مزاعم مستمرة عن بيع حزم رحلات 'صيد البشر' مقابل 100 ألف جنيه إسترليني على الشبكات المظلمة، ولم يعثر على أي دليل عليها.
ورصد الموقع البريطاني، أن الأكثر ترجيحًا هو أن هذه الأساطير ولدت من عمليات الاحتيال التي تستهدف أنواعًا من الأشخاص المهتمين بمشاهدة المحتوى المتطرف، وتفرض عليهم رسومًا باهظة لا يحصلون عليها مقابل ذلك.