قلبت قضية إنسانية الرأي العام العربي وتناولتها الصحف الأجنبية، بعد تعرض فتاة للاغتصاب تحت تهديد الأسلحة البيضاء من قبل 20 رجلاً، في شارع مزدحم بالسودان بعد أن حاصروا السيارة التي كانت بداخلها وأخرجوها منها، مما أثار غضبًا واسع النطاق وتدشين وقفات احتجاجية عبر مواقع الإنترنت.
ووقع الهجوم العنيف في وضح النهار في شارع مزدحم في مدينة الخرطوم عشية رأس السنة الجديدة، ولكن لم يتم الإبلاغ عنه إلا مؤخرًا من قبل وسائل الإعلام المحلية، مما أثار احتجاجًا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي ولكن قوبل الحادث برد فعل ليس على مستوى الحدث من قبل المسؤولين.
واختطف 20 رجلا الفتاة، التي لم يذكر عمرها بالضبط، من السيارة، وكانوا في حالة هياج على طول شارع النيل الذي يضم العديد من المباني الأكثر أهمية في المدينة ويمتد إحدى ضفاف نهر النيل العظيم، وتعرضت الضحية للاغتصاب من قبل الرجال كما تعرض قريبها للضرب عندما حاول إنقاذها، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونشرت القصة من قبل وسائل الإعلام المحلية، لتثير غضبًا واسع النطاق مع قيام العديد من الفنانين بصناعة أعمال فنية سلطت الضوء على القضية المروعة، وتم استخدام الهاشتاج 'ليس بخير' و 'نحن معكم' على نطاق واسع على تويتر لإظهار التضامن مع الضحية.
وزعم مستخدمو الإنترنت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اغتصاب ضحايا وشجعوا النساء على الإبلاغ عن المعتدين عليهم وفرض التغيير في البلاد، وكتبت إحدى السيدات: "أريد أن أكون آمنة في بلدي، لا أريد الخروج خوفًا من التعرض للاعتداء الجنسي ولومي على خطأ غيري، الرجاء المساعدة في مشاركة هذا، أنهي ثقافة الاعتذار عن الاغتصاب، توقفوا عن لوم الضحايا".