أثار 'واتس آب' مؤخرًأ حالة من الجدل بشأن تحديث سياسات خصوصية التطبيق، الذي يسمح بمشاركة بيانات المستخدمين مع موقع 'فيسبوك' المملوك لنفس الشركة، ليستنكر رواد التواصل الاجتماعي التغير الجديد، معتقدين أنهم معرضون للتجسس وانتهاك الخصوصية، ولكنهم يجهلون أن جميع المنازل معرضة للاختراق، إذ كشف موقع 'ذا صن' البريطاني في السطور التالية، عن ان جميع الأجهزة الذكية يمكن اختراقها بسهولة.
اختراق المنازل
وقالت الصحيفة البريطانية، إن ليان ديفيز، أم لثلاثة أطفال، كانت ترتجف من الرعب في إحدى ليالي الشتاء القاتمة، على الرغم من عدم ظهور أي شخص، إلا أنها سمعت شخصًا غريبًا يهدد بصوت عالٍ زوجها بول عبر هاتفه الشخصي: 'كنت أراقب منزلك وأطفالك، تعالى إلى الخارج وسأبرحك ضربًا'، وعلمت ليان لاحقًا، أن أحد الأشخاص اخترق جرس بابها الذكي وشاهد لقطات فيديو لهم وهم يغادرون ويدخلون المنزل في وقت سابق من ذلك اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة 'ذا صن' البريطانية.
واستمر المخترق في استخدام هاتف زوجها بول، وحثه على الخروج، وكان يقول له: 'أخرج لي أو سأسرق سيارتك'،وأخبره بما كان يرتديه أطفالهم عندما عادوا من المدرسة، ورفض الزوجان من بورت تالبوت فتح الباب، وتقول ليان، البالغة من العمر 38 سنة، وهي أم لفلوري، سبعة أعوام ، وإيفا ستة أعوام، وألفي أربعة أعوام: 'لم يكن هناك من طريقة للسماح لبول بالخروج'.
وتابعت: 'لم يكن لدينا أي فكرة عما يريده هذا الرجل، إن معرفة أن شخص ما يتجسس على أطفالنا جعلني أشعر بالمرض الجسدي'.
اختراق أجراس الباب
كما ظهر من تصريحات ديفيز، فإن اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا يمكن أن يتركنا مكشوفين بشكل مخيف، ويمكن اختراق كل شيء من أجهزة التلفاز الذكية وأجهزة الإنذار المنزلية والكاميرات وأجهزة تنظيم الحرارة الذكية، إلى الإضاءة الذكية والثلاجات أو حتى استخدامها كأداة للتجسس.
اختراق المنازل
يمكن استخدام وحدات تحكم الألعاب في رعاية الأطفال، حتى المكانس الذكية والألعاب الجنسية تشكل خطرًا إذا اخترق المتسللون حسابات هذه الأدوات عبر الإنترنت وسرقوا معلومات غير مصرح لهم الحصول عليها، حتى أنه من الممكن لهم التحكم في أي شيء تستخدمه في منزلك بالهاتف فقط.
وتقول الخبيرة الإلكترونية الدكتورة جيسيكا باركر، المدير التنفيذي المشارك لشركة Cygenta: 'كلما زاد استخدامنا للتكنولوجيا، سعى المزيد من المجرمين إلى استغلالها، لقد رأينا المجرمين يستولون على الكاميرات الأمنية في المنزل، ويخترقون أجهزة مراقبة الأطفال ويتحدثون إلى الضحايا في منازلهم، ويمكن الوصول إلى العديد من الأجهزة الأخرى المتصلة بالإنترنت إذا كانت بها ثغرات أمنية'.
اختراق المنازل
وتقول شركة التأمين أفيفا، إن الأسرة البريطانية المتوسطة لديها الآن ما لا يقل عن 10 أجهزة متصلة بالإنترنت - بزيادة 26٪ منذ عام 2017 - بينما تمتلك العائلات التي لديها أطفال ما يصل إلى 15 منتجًا يعتمد على الويب، هذا يعني أن المزيد منا مستهدفون، في يونيو 2020، أبلغت شركة Action Fraud - إدارة الشرطة التي تتعامل مع الجرائم الإلكترونية - عن زيادة بنسبة 34٪ في جرائم القرصنة التي تنطوي على اختراق حسابات البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحدث مثل هذه الجرائم عادةً بسبب كلمات المرور غير الآمنة أو المخترقة، ويوضح الدكتور إيان ليفي، المدير الفني للمركز الوطني للأمن الإلكتروني (NCSC): 'على الرغم من أن حوادث القرصنة الخطيرة نادرة نسبيًا، فعند حدوثها، يتم إجراؤها دائمًا عن بُعد عبر الإنترنت، وهذا هو سبب أهمية أمان كلمة المرور.