يحب عدنان أوكتار، زعيم طائفة إسلامية متشددة، إحاطة نفسه بالنساء والظهور كشهريار، على عكس رجال الدين في كل المعتقدات، إذ يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر في كل صوره وأشكاله، ووضع قاضي نهاية لأفعال الشهريار التركية، بعقاب قاسي ربما لم يتخيل يومًا أن يحدث له.
وحكم على الزعيم المتشدد، بالسجن 1075 سنة بعد محاكمة طويلة ومثيرة للجدل، وكان قد اعتقل بتهمة الخطف والاعتداء الجنسي والاحتيال في يوليو 2018، مع حوالي 160 شخصًا من أعضاء طائفته، وفي عام 2010، اختير أوكتار كواحد من أكثر 50 مسلمًا رفيع المستوى في العالم، لكن العديد من رجال الدين المسلمين، أعربوا عن قلقهم بشأن الأسلوب المتهور الذي يقدم به نظرياته الغريبة.
ويمتلك أوكتار محطة تلفزيونية في مسقط رأسه تركيا، ويبث بانتظام تحذيرات من أن نهاية العالم ستأتي قريبًا، من استوديو تلفزيوني بألوان زاهية مليء بالعارضات المثيرات اللواتي يرتدين الماكياج الغريب والشعر المستعار وفساتين ماركة فيرساتشي.
ويسمي فريقه من المساعدات بالحريم أو القطط، وقد وصف عالم الأنثروبولوجيا دانيال مارتن فاريسكو الأسلوب الغريب لعبادة أوكتار التي تنكر التطور بأنه نسخة ديزني الجنسية من معتقده، ووتأتي عقوبته القاسية على الرغم من ارتباط أوكتار الوثيق برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
ويقال إن الاثنين على علاقة ودية للغاية، حيث وصف أوكتار أردوغان بأنه رجل الأناضول الأطهر، الذي يستحق أن يحكم تركيا حتى النهاية، وأثار ثرائه العديد من التساؤلات، أولهم كيف يمكن للرجل البالغ من العمر 64 عامًا الاستمرار في إنتاج أفلام وثائقية بميزانية كبيرة مثل "انهيار الداروينية في أوروبا" و "الجمجمة الكريستالية؛ عمل الفضائيين؟" بالإضافة إلى تشغيل محطته التلفزيونية ونشر عدد لا يحصى من الكتب والنشرات عن رؤاه المروعة.
واعتقل عدة مرات؛ الأولى كانت في أوائل الثمانينيات عندما أمضى 19 شهرًا بتهمة نشر دعاية بهدف إضعاف أو تدمير المشاعر القومية، وقضى جزءًا من ذلك الوقت في مستشفى عقلية.